الأحد، 04 سبتمبر 2022 - 03:00 م

عادة ما يحتفظ أغلب الناس بالعديد من العقاقير والمنتجات الطبية داخل المنزل للاستعمال المتكرر، سواء أدوية الصداع أو المغص أو نزلات البرد، وبعض أصحاب الأمراض المزمنة يحتفظون بالأدوية الخاصة بأمراضهم، ولكن الغالبية العظمى لا تعي كيف يمكن حفظ وتخزين الأدوية بطريقة سليمة تحفظها من التلف، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة هذه الأيام.

دكتور شاكر ذكي أمين نقابة الصيادلة بالقليوبية أشار إلى أن الأدوية والعقاقير الطبية يكون مدون عليها بيانات الحفظ والتخزين، من بينها درجة الحرارة التى يجب الحفظ فيها، سواء درجة حرارة الغرفة أم تحتاج لثلاجة، لذلك يجب بداية الاطلاع على البيانات الملصقة على العبوة، متابعا "ولكن الجو لدينا هذه الأيام مختلف بفعل الاحتباس الحرارة والتغيرات المناخية، فالحرارة والرطوبة مرتفعة جدا".

وأوضح أن لكل صنف دوائي خصائص معينة، وارشادات خاصة للحفظ والحفاظ على الفاعلية، فأغلب القطرات يجب حفظها فى الثلاجة خاصة بعد فتحها، وتكون صلاحيتها من اسبوعين لثلاثة من وقت الفتح، وكذلك الأمر مع نقط الأنف.

وأضاف دكتور شاكر أن الأدوية التى تكون بودر ويتم حلها مثل المضادات يجب حفظها أيضا فى الثلاجة، ولها مدة صلاحية معينة من تاريخ الفتح والحل، تتراوح من إسبوعين لثلاثة أسابيع على الأكثر.

أما الأدوية الموجود على شكل أقراص أو كبسولات فأشار إلى أنه يجب أن تحفظ فى مكان جاف، ولا يفضل حفظها في الثلاجة لأن الرطوبة الموجودة بها تؤثر سلباً على فاعلية الأدوية، منوها أنه ليس كل الأدوية يمكن حفظها في الثلاجة لأن الرطوبة بها تفسد العقاقير، ولا يجب وضع أى دواء في الفريزر لأنه يسبب تجمده.

لافتا إلى خطورة تعرض الأدوية عامة لضوء الشمس المباشر، قائلا "هناك أدوية ممنوع تماما تعرضها المباشر لآشعة الشمس لانها تفقدها خواصها وفاعليتها، ومنها الحقن، فمثلا حقن الحديد تتأكسد من أشعة الشمس، ولابد أن تغلف فى "كوفر" أسود، وهناك عبوات أدوية تكون من الزجاج البنى أو العسليى وهذه تكون للحماية من ضوء الشمس المباشر".

منوها أن هناك أدوية يتم حفظها فى أكياس ألومونيوم بخلاف التغليف العادي لها، وهذه لايجب إخراجها من هذه الأكياس لأنها تعمل على الحفاظ عليها من الضوء والشمس، حيث هناك أدوية تتأثر وتتفاعل مع أى ضوء مباشر، لذلك يجب حفظ الأدوية فى أدراج مغلقة، وعدم وضعها على الأرفف المعرضة للضوء المباشر.

وأضاف أمين صيادلة القليوبية أن الأقراص عادة تحفظ في درجة حرارة الغرفة، وبعض الأدوية الأخرى قد تحتاج لثلاجة، وهناك أدوية لايجب وضعها فى الثلاجة وانما تحتاج لمكان جاف رطب مغلق حتى لا تتعرض للضوء، أما المراهم والجيل فأوضح أن عبواتهم تكون مصنوعة من بلاستيك أو نوع معين من الفويل والالمونيوم وتكون حافظة لهم، وهذه عادة لاتحتاج لثلاجة.

متابعا أن هناك أدوية بها "كبسولة سيليكا" وهى عبارة عن قرص أبيض يعمل على امتصاص الرطوبة حتى لا تتعرض الدواء للتلف أو فقدان فاعليته، وهذه تكون موجودة غالبا فى العبوات التى تحتوى على عدد كبير من الكبسولات، ويجب الاحتفاظ بها داخل العبوة حتى نفاذ الدواء.

ولفت دكتور شاكر أنه للحفاظ مدة أكثر على فاعلية الدواء وصلاحيته يجب عدم تعريضه لدرجات حرارة مرتفعة، فلا يجب اصطحاب الأدوية معنا خارج المنزل خاصة لو أن عبوتها كبيرة، فهناك عبوات قد تحتوى على 100 قرص من الدواء، والخروج بالعبوة كامل يعرض الدواء بها للتلف، لذلك يفضل استخدام عبوة معقمة صغيرة، ونأخذ بها الكمية التى نحتاجها فى اليوم فقط. 

اقرأ أيضا : الإفراط في المضادات الحيوية يتسبب في مقتل الملايين حول العالم