مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

ما تسيبونا فى حالنا!

مؤمن خليفة

الأحد، 04 سبتمبر 2022 - 08:29 م

هجمة شرسة ممنهجة على فيسبوك تطالب السيدات برفع راية العصيان فى بيوتهن.. هذه الحملة تهدد استقرار البيت المصرى الذى ظل متوافقا منذ مئات السنين.. منذ متى ونحن نوزع مهام التربية على الزوج أو الزوجة.. فالاثنان يتوليان رعاية الأسرة ويكافحان معا فى هذه المهمة الجليلة والأب والأم اللذان يعملان يدفعان عن طيب خاطر لتربية أولادهما. لا أحد يشكو.. ولا أحد يمن على الآخر والبيوت تمضى فى طريقها وتحتفظ بأسرارها والحياة تسير فى مجراها.


لماذا هذه الهجمة الآن.. لماذا يسعى البعض للإيقاع بين الأزواج.. لماذا تخرج هذه الهجمة المدمرة التى لا هدف لها سوى هدم الاستقرار الذى تتمتع به الأسر المصرية منذ وعينا على الدنيا .. د.سعاد صالح خرجت فى بوست على فيسبوك تقول إن «المرأة شرعا غير ملزمة بالقيام بالأعمال المنزلية» تمام ومفيش مشكلة لكن ماذا تفعلين يا سيدتى وهناك مئات الآلاف من الأسر تعانى من شظف العيش وهناك أزواج لا يستطيعون تدبير أحوال أسرهم فمن أين يأتون بأجر للزوجة لكى تخدم أولادها أوالاستعانة بخادمة فى بيوتهم.. والسؤال للأستاذة الجامعية: هو فيه حد اشتكالك؟


ولم يقتصر الأمر على ذلك لتخرج الطبيبة د.هبة قطب وتفتى بأن الزوجة من حقها ألا تطبخ لأولادها. وإذا فعلت ذلك تفعله مقابل أجر.
وعلى فيسبوك أيضا انتشر بوست للمحامية نهاد أبو القمصان «الست مش مجبرة ترضع أولادها» .. من ناحيتى أرحب بأى رأى للناشطات ونحترمه بشرط ألا تبحث عن «التريند» فتكتب رأيا مثيرا للجدل يفرق بين الزوج وزوجته لأنه هنا يتحول إلى ما يشبه السحر الأسود.
أخشى أن يتحول الفيسبوك إلى تراشق بين الرجال والسيدات وأظنه قد حدث بالفعل فقد تابعت «بوست» كتبته احدى السيدات فى نفس هذا الإطار وهاجمت فيه الرجال وليتنى ما قرأت التعليقات، فقد صعقت من هذه الحرب التى لا مبرر لها الآن ولا فى السابق لأن الأسرة المصرية مستقرة رغم صعوبة الحياة لكثير منها. إضافة إلى أن الكثير من أفرادها يرفعون شعار «البيوت أسرار» ويحترمون أنفسهم ويحرصون على ذلك وهذه نعمة كبيرة لا تدركها كل من كتبت تحرض الزوجات على التمرد فى بيوتهن.
تحضرنى أغنية للراحل المطرب فريد الأطرش «جرى إيه يا عزالنا.. شغلتوا بالنا ليه.. ما تسيبونا فى حالنا.. إيه راح ينوبكم إيه».. لماذا يلجأ البعض من الباحثين والباحثات عن الشهرة إلى محاولة تزييف الواقع ورفع شعارات تسعى إلى الهدم لا البناء.
أين العقلاء.. أين أصحاب الرأى فيما يحدث الآن وما هو دورهم؟ أنا مُندهش من هذه الدعوات.. ألا تشغلنا الأرقام المخيفة الصادرة عن حالات الطلاق.. ما هذا الاستفزاز الذى يصادفنا كل يوم.. يا كل سيدة فى مصر لننظر إلى المستقبل بثقة وأن نضع استقرار الأسرة مبلغ علمنا.. جرى إيه يا جماعة.. ما تسيبونا فى حالنا.. إيه راح يفيدوكم إيه!
لا أحد يرد


رقم شكاوى المياه (125) لا أحد يرد وقد جربت بنفسى عدة مرات بدون أى استجابة.. فلماذا توفرون هذه الخدمة طالما لا أحد يرد؟
صديقى الدكتور محمد شيحة أستاذ الدراما بأكاديمية الفنون سجل 250 شكوى من انقطاع المياه فى زهراء المعادى ولم يستجب له أحد.. نفس الشىء فى التليفونات لا يرد أحد وتأتى رسالة مستفزة «جميع موظفينا مشغولون الآن.. وسوف يتم الرد عليكم» وتنتظر بالساعات ولا يرد عليك أحد.
مش فاضين تردوا بلاها أى خدمة!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة