عصام السباعي
عصام السباعي


عصام السباعي يكتب: بداية موفقة لوزير التعليم

عصام السباعي

الإثنين، 05 سبتمبر 2022 - 01:56 م

أعتقد أن الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم قطع نصف الطريق لقلوب وعقول وتروس العملية التعليمية، الرجل وصل الوزارة بكل أصحاب المصلحة، وشيوخ المهنة وكذلك نقابة المعلمين، وعندما أتابع كلماته لأساتذة التربية المصريين، وعندما أقرأ مباركة شخصية من عالم كبير مثل الدكتور سعيد إسماعيل على لتلك البدايات، وعندما أسمعه عن قرب يؤكد تلك المعانى التى سبق وكتبتها الأسبوع الماضي، والتى جعلتنى أعلن تفاؤلى بالرجل، وفى مقدمتها فلسفته الخاصة فى قيادة تلك الوزارة الثقيلة بكل ما تحمله تلك الكلمة من معانٍ، والتى تنظر إلى العملية التعليمية على أنها عملية إبداعية، كل ما فيها إبداع، ولأنها «عملية» فهى تعتمد على المشاركة، وبقدر نجاح الشراكات بين عناصرها، بقدر معدل النجاح الذى سيتم تحقيقه، والمؤكد أنك عندما تكسب قلوب المعنيين وتخاطب عقولهم، فهى إعلان بقطع نصف الطريق على طريق تطوير التعليم.

ساعتان أو أكثر استمعت للوزير «الفاهم» فى ضيافة الهيئة الوطنية للصحافة ورئيسها المهندس عبد الصادق الشوربجي، وأستطيع أن أنقل لكم بعض الانطباعات والملاحظات، أرى أن أهمها أنه وزير يؤمن بقدسية رسالة المعلم، وقناعته أن رأسه يجب أن تكون فى السماء وكرامته يجب أن تكون محفوظة، ولأول مرة أسمع وزيراً للتعليم ينظر للتعليم ليس على أنه رسالة فقط، ولكن باعتباره نوعاً من الإبداع، ومهنة تستحق الحماية وتستوجب أن لا يزاولها إلا أهلها، كما كان أول مسئول منذ سنوات طويلة، يهتم بعودة الطلاب للمدرسة، ويجعل ذلك هدفا رئيسيا له، والأهم أن لديه وسائل لتنفيذ خطة وبرامج التطوير التى أقرتها الدولة، وكذلك إعادة وصل ما انقطع بين الوزارة والطلاب وأولياء الأمور وكليات التربية، وإعادة صياغة العلاقة بين المركزية فى ديوان الوزارة واللامركزية فى دواوين المحافظات، والاهتمام بالمشروعات القومية وتربية التلميذ على الولاء للوطن، وأعجبنى أنه وزير لديه كوكتيل «واقعى وعملى وعلمى»، فى تناوله لقضية الدروس الخصوصية والامتحانات والتفاعل مع المجتمع ومخاطبة الرأى العام التعليمى كله، ولديه القدرة على الاقناع، والتفاعل وتفعيل الحوارات مع المجتمع، بحيث يكون مشاركاً فى القرارات بالقدر الذى يخدم أهداف خطة تطوير التعليم فى مصر سواء العام أو الفنى.

كان كل الكلام عن البشر، ولكن من المهم جداً حل مشاكل الحجر لأنها مؤثرة جداً على العملية التعليمية، ومنها على سبيل المثال مرافق المدارس وخاصة دورات المياه، فكم من حمام غير نظيف أو آمن كان السبب فى  تسرب كثير من الفتيات من الدراسة، وغير ذلك من الموضوعات الصحية التى يجب الاهتمام بها بنفس الاهتمام بالتغذية المدرسية، وغير ذلك من المشاكل التى يواجهها المدرسون فى المديريات، ولا يجب أن تقتصر اهتمامات الوزير على ما أعلنه من وضع مدونة سلوك للتلاميذ، بل يجب وضع مدونة سلوك ولائحة خاصة لتعامل المدرسين مع المديريات، بما يحفظ كل حقوقهم الأدبية والمادية والمهنية والنفسية، وكم أتمنى لو فتح الوزير الباب أمام تلقى مقترحات كل أطراف العملية التعليمية، وخصص لها جزءًا من وقته لانتقاء بعضها وتطبيقها بعد دراستها، وكذلك تعظيم مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدنى فى تمويل احتياجات التعليم.

مازلت عند نفس المستويات من التفاؤل بالدكتور رضا حجازى وربما أصبح أكثر، وأعتقد أن كل عناصر العملية التعليمية استقبلت الإشارات التى قدمها بصورة إيجابية، وأنهم سيكونون سنداً له فى عملية التطوير، التى هى قضية مستقبل وطن .. ودائمًا وأبدًا .. تحيا مصر.

بوكس

أرقى أهداف وزارة الشباب والرياضة، هو تربية النشء على الأخلاق الراقية، ومبادئ اللعب الرياضى  والمالى النظيف، والمحاسبة
على كل خروج
عن القانون.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة