محمد درويش
محمد درويش


محمد درويش يكتب: رصيفهم ورصيفنا

الأخبار

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2022 - 06:07 م

بقلم: محمد درويش

من زار لندن أو باريس يجد هناك شوارع مخصصة فقط للمشاة خاصة فى وسط المدينة، ويجد أيضاً الرصيف مملوءاً بالموائد والمقاعد أمام كل القهاوى «الكافيهات» رغم كثرة عددها فالمثل يقول عن باريس بين كل كافيه وكافيه.. كافيه.

ولكن كيف يتم التعامل هناك مع هذه الأرصفة، بداية الرصيف بعرض كبير، نصفه الداخلى يتم تبليطه بمساحة تكفى لاستيعاب منضدة وكرسيين أو أكثر، أما النصف الخارجى فمرصوف ومخصص للمشاة، وسلوك الناس  هناك تلزم الجالس على المنضدة بألا تمتد قدمه خارج البلاط وتلزم أيضاً المشاة بألا تمتد خطواتهم خارج حدود الجزء المرصوف.

أما فى بلادنا فإن منطقة مثل وسط البلد لا تجد فيها مطلقاً ما يشغل الرصيف اللهم إلا سلة المهملات أمام كل محل وإلا تعرّضَ صاحبها لغرامة تبدأ بمحضر يحول إلى النيابة ويصبح قضية قد يحاكم فيها غيابياً بالحبس والغرامة أو أحدهما وقد يتسبب حكم مثل هذا فى القبض عليه فى أول كمين يتصادف أن يقع فيه.. إذن تنجو أرصفة مناطق مثل وسط البلد والزمالك وجاردن سيتى ومصر الجديدة وغيرها من إشغالات الرصيف، الكل ملتزم والكل يقف له القانون بالمرصاد، حتى إن أحد محلات بيع الفاكهة والخضار فى وسط القاهرة تجده يعرض كل منتجاته داخل المحل على عكس جميع المحلات المشابهة فى زمام مصر المحروسة، تجد المحل من الداخل خاوياً والرصيف كله هو المعرض الدائم لمنتجاته وليذهب المشاة للجحيم.
وإذا نظرنا إلى إغلاق مطعم البرنس فى إمبابة وثمانية محلات أخرى فى نفس الشارع الذى يقع فيه، والسبب أنه وأمثاله لم يكتفوا باحتلال الرصيف كله بل تجاوزوه إلى نهر الطريق واللى عاجبه عاجبه على مدى ثلاثين عاماً.

وعلى فكرة ظاهرة الاستيلاء على الرصيف لا تقتصر على أصحاب المحلات فقط ولكن أيضاً أصحاب العقارات الذين حولوا الرصيف إلى غابة شجرية وبعضهم أحاطها بالأسلاك الشائكة وعلى السائر أن يمشى فى نهر الطريق وهو قدره مع السيارات القادمة من ورائه أو أمامه ولا عزاء للضحايا.

والسؤال الآن هل بالإمكان عودة الرصيف إلى أصحابه من المشاة وهل من الممكن تخصيص جانب منه للمحلات وآخر للسائرين على أن تحصل رسوم من الدكاكين ذات النشاط الذى يستدعى التواجد على الأرصفة.. مجرد اقتراح نتمنى دراسته ليعود للرصيف دوره كما فى الدول المتقدمة.

إنارة الحى السابع
زميل العمر يوسف القاضى دفعتى فى كلية الإعلام الذى افتقدته الصحافة وصار ومدير العلاقات العامة سابقاً ببنك الإسكان والتعمير، اتصل بى مستغيثاً من حى غرب مدينة نصر حيث اتصل بمكتب رئيس الحى أكثر من مرة منوهاً إلى أعمدة الإنارة فى الحى السابع المضاءة ليلاً ونهاراً، ويتساءل أين دعوة ترشيد استهلاك الكهرباء التى تبنتها الدولة، وأين هى العقوبات التى تضمنها قرار رئيس الوزراء على المسئولين غير الملتزمين؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة