عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


شىء من الأمل

الإخوان فى الإنعاش!

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 08 سبتمبر 2022 - 07:23 م

إعلام الإخوان يعمل وكأنهم اقتربوا من استعادة حكم مصر الذى طردوا منه شعبيا بدعم قواتنا المسلحة فى الثالث من يوليو عام ٢٠١٣ .. ويشارك إعلام الإخوان فى ذلك إعلاميون شغلوا أنفسهم بإطلاق التحذيرات بأن الأيام الصعبة اقتصاديا مقبلة علينا وأن الأسوأ قادم ..

غير ان كل هوءلاء يتجاهلون حقيقة مهمة للغاية وهى ان اخوان اليوم ليسوا هم اخوان الامس ..

وان من ساندوهم  ودعموهم بحماس بالغ  للوصول الى الحكم قبل عقد من الزمان فتر حماسهم هذا بسبب انشغالهم بمواجهة روسيا فى أوربا ومواجهة الصين فى آسيا . 

لقد تم تصفية الهيكل التنظيمى للجماعة وتنظيمها السرى المكلف بممارسة أعمال العنف داخل البلاد ، ولذلك لم تعد الجماعة قادرة على القيام بما كانت تقوم به قبل عقد من الزمان، من حشد الأنصار والمتعاطفين وتنظيم التجمعات الاحتجاجية .. و قيادات الجماعة خارج البلاد نشبت بينها خلافات واسعة كبيرة ..

والتنظيم الدولى للإخوان والظهير القوى دوما لها اعتراه مؤخرا بعض الضعف والانقسامات ايضا ..

والدوائر الأمريكية والغربية التى سبق أن ساعدت الإخوان للوصول إلى الحكم ليس من أولوياتها الحالية إعادتهم عاجلا لهذا الحكم، وإنما أولوياتها الآن كسب الحرب ضد روسيا فى أوكرانيا للحد من خطورة قوة عسكرية دولية مهمة تنافسها، وكبح جماح تقدم الصين لاحتلال صدارة الاقتصاد العالمى، لإحباط تشكيل نظام عالمى جديد! 

نعم مازال فى حوزة الإخوان أموالا ضخمة هائلة جمعوها ومازالوا يجمعونها من استثمارات كبيرة لهم فى عدد من الدول وتبرعات أنشأوا منظمات مجتمع مدنى لجمعها ..

ومازال أيضا لدى الإخوان خلايا نائمة يمكن إيقاظها وقت الحاجة ..  

كما أنهم يملكون أيضا إعلاما راكم خبرات خلال السنوات الماضية فى نشر الشائعات والأكاذيب ..

لكن مع ذلك كله فإن قدرات الإخوان التنظيمية والجماهيرية والسياسية  بالمقارنة بعقد مضى بالتأكيد أقل وأضعف .. قد يقدرون بإعلامهم على اجتذاب آذان من يضغط عليهم تضخم وغلاء، ولكنهم لا يقدرون على خداع عموم الناس كما فعلوا من قبل حينما بشروهم بأنهم يحملون الخير لهم، حتى لو أن بعض من ينتمون للنخبة المدنية مستعدون لتكرار التعاون معهم! 

خلاصة الامر الاخوان الان مثل مريض  فى غرفة الانعاش  يشغله اولا  التعافى من مرضه !

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة