عمرو الخياط
عمرو الخياط


نقطة فوق حرف ساخن

المـرجفـون فـى الأرض

عمرو الخياط

الجمعة، 09 سبتمبر 2022 - 06:19 م

فى الفترة الأخيرة ظهرت جيوش الكترونية على صفحات التواصل الاجتماعى من المشككين.. منهم من ينتمون لفلول الجماعات الإرهابية ومنهم من أبناء فلول يناير.. ومنهم أيضاً المنتقد والحاقد على الدولة المصرية لما وصلت إليه.. وأيضاً انضم إليهم الفشلة الذين لم يكن لهم وجود فى صفوف الدولة المصرية الحديثة بعد أن ثبت فشلهم وكشفت دولة ٣٠ يونيو النقاب عن ضآلة تفكيرهم مقابل ضخامة أحلامهم السلطوية.

الفلول الإخوانية لهم أهدافهم الواضحة يحاولون دوماً التشكيك والتسلل داخل المجتمع من أجل الوصول إلى كتل شعبوية فيه بهدف تفكيك الكتلة الصلبة التى خرجت فى ٣٠ يونيو.. عملية التفكيك للدولة المصرية لم تكن وليدة اللحظة.. وإنما مستمرة منذ أزاح الخروج الهادر للشعب المصرى عليهم فى ٣٠ يونيو.. واستمرت محاولات التشكيك فى مقابلها كان الرئيس عبدالفتاح السيسى يقوم بحركة بناء متشعبة هدفها إضافة عناصر قوة لمقومات مصر التى أثبتت التجربة أن صلابتها هو خيار حتمى لبقاء الدولة التى لا يعلمون قيمتها.

هم يدركون جيداً أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يرتكز على قاعدة شعبية صلبة عبرت عن نفسها فى أكثر من موقف وحدث فى أعقاب ٣٠ يونيو وكانت السند والقوة التى انطلق منها الرئيس لإعادة البناء لدولة كانت قد انهارت تماماً.. باستثناء الدرع الواقية والحامية للدولة المصرية عبر كافة العصور وهى القوات المسلحة المؤمنة دوماً بأن التضحية للوطن واجب.. وحماية مقدراتها الهدف الأسمى حتى لو كان بأرواحهم ودمائهم .

والمطلوب الآن والهدف الأساسى للجماعات الإرهابية التى تدرك كل ذلك هو خلخلة القاعدة الشعبية التى يرتكز عليها الرئيس فعادت رياح السموم الإخوانية تطوف حول الدولة المصرية وتمارس محاولات احتكاك سياسى ليعيشوا فى مساحات خيالية وطموحات سياسية كبيرة هذه الأيام بعد أن توهموا بأن المصالحة والوصول إلى اتفاق لإعادة دمجهم فى جسد الدولة المصرية.. عقيدة فاسدة لايتخلى عنها الإخوان الذين يظنون دائماً أنه يمكن استخدام المشروع لتحقيق ما هو غير المشروع.

ولتحقيق هذا الحلم الإخوانى الإرهابى يسعون بكل الطرق لسحب الدولة المصرية من دولة القانون إلى دولة التنظيم.. لا يعرفون معنى الدولة ولكنهم يعرفون جيداً معنى التنظيم الذي يعيشون بداخله ولكن ٣٠ يونيو لا يمكن تحريكها أو زحزحتها وفق إيقاعات وتحركات الإرهابية الذين استباحوا دماء المصريين وأحلوا قتلهم وأرهبوا أبناءهم وفشلت خطتهم بفضل تضحيات أبناء الجيش والشرطة الذين تصدوا لتلك المحاولات وضحوا بأبنائهم من أجل عدم ترويع الشعب المصرى أو إعادة هؤلاء إلى منظومة الدولة المصرية.. ومن هنا جاء تحرك جديد لهم.. عبر المنصات الالكترونية أو فى كل قرار يصدر..يتحدثون بشكل جذاب عن المواطن المصرى الذى يعانى اقتصاديا مثله مثل كثيرين فى العالم بسبب الأزمات الدولية المتتالية.. وهم خلف هذه المنصات يتقاضون آلاف الدولارات ويعيشون فى ترف..يبثون السم..ويتذوقون هم العسل وهدفهم واضح وهو:

عزل المواطن والتشكيك فى كل ما يحدث على أرض المحروسة

زرع حالة الإحباط فى نفس كل مصرى

استعداء المواطن لمؤسسات الدولة

استخدام المواطن المملوء بالغضب المصطنع ضد دولته

ليصبح فجأة المواطن أو المتلقى لسموم الجيوش الالكترونية هو المسوق الرئيسى لبضاعة مشروع الاستهداف وممولاً لها من خلال ما ينفقه على باقات التواصل الاجتماعى سواء لمتابعة هذه السموم أو قراءاتها أو إعادة بثها كما لو كانت هذه السموم حقيقية وهو لا يدرك أنها خطية يقع فها المواطن دون أن يدرى لتحقيق أهداف خبيثة تسعى لهدم الوطن.

هذا التنظيم الإرهابى الذى أوغل فى دماء المصريين يظن أن باستطاعته أن يستمر فى التوغل فى مستقبلهم.. فالتنظيم الذى فشل فى إخضاع مصر بالإرهاب يظن أنه باستطاعته أن يخضع هذا الشعب بإسلوب جديد يعتمد على التشكيك والتفكيك.

انضم إلى هذه الكتائب الإلكترونية المشككة.. فلول ينايريه.. فمن خرجوا طمعا فى غنيمة وليس حبا فى الوطن.. اندسوا وسط شباب أراد التغير.. وكانوا أحد أسباب المساعدة فى سيطرة الإخوان على ما حدث فى يناير 2011.. هؤلاء كان همهم الأول والأخير.. المكسب الذى يحققونه على المستوى الشخصى دون أن تطرف لهم عين لما يحدث فى مصر أو شعبها فى ذلك الوقت وما ترتب عليه من أحداث فيما بعد.. إنهم الطامعون والذين يجددون أطماعهم من جديد بعد أن حصدوا تماسك الدولة المصرية فى 30 يونيو الحصرم.. وتذوقوا علقمه فعادوا حالمين بتحقيق ما كانوا يحلمون به فى الماضى.. فكان انضمامهم لكتيبة المشككين أمرا طبيعيا بل زايدوا على الإخوان وأضافوا لما يقدمونه من حملات تشكيكية المزيد وخاصة إنهم مندسون فى نسيج المجتمع المصرى دون أن يدرك المصريون حقيقة أهدافهم أو نواياهم فكانوا أسهل فى الحركة على مواقع التواصل المختلفة وفى المجتمعات والمنتديات إنهم الأشرار الذين يزدرون الآخرين ويعتقدون أنهم الأفضل وليس لديهم أى شىء يقدمونه لينجحوا.

ينظرون إلى أبناء هذا الشعب على كونهم أهدافا لتحقيق احتياجاتهم وطموحاتهم ويتظاهرون بأنهم عاجزون وقليلو الحيلة من أجل كسب عطف الآخرين حتى ينجحوا فيما يصبون إليه.. وعندها يطيحون بالجميع من أجل استمرار مكاسبهم.

نحن على أعتاب محاولات غاشمة للتفكيك.. من أجل المصالحة ومن أجل فشلة مستغلين وكلاهما طامعان فى السلطة.. إن ما تحقق على تلك الأراضى الطيبة.. إن كان يحسب فى التاريخ للرئيس عبدالفتاح السيسى.. فإنه كان نتاج الكتلة الصلبة التى غيرت التاريخ فى ٣٠ يونيو وكان البناء والتنمية أحد أهدافها.. وحينما تحقق ذلك.. زاد الطامعون وانتشر الحاقدون.تماسكوا واتحدوا فالقادم أفضل ونحن محافظون على وحدتنا.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة