زينب إسماعيل
زينب إسماعيل


أحوالنا

زينب إسماعيل تكتب: أحوالنا.. لبن في لبن

بوابة أخبار اليوم

السبت، 10 سبتمبر 2022 - 11:06 ص

بقلم زينب اسماعيل

[email protected]

وكأن مشاكل مصر" أم الدنيا " أنحصرت في مسألة واحدة صدعتنا بها أجهزة الإعلام والسوشيال ميديا ألا وهي "هل يدفع  الزوج ثمن رضعة وليده  أم هي هبة من الأم تتفضل به علي رضيعها "!!

وتتوالي الأسئلة بحثا عن الحل ويتنامي الجدل وحقا إذا غضب الله على قوم رزقهم الجدل ! لم تنتهي المسألة عند الجدل بل تشدقت الألسنة دون علم أو بينة لتحريض كل أم أن تطالب زوجها بحق لبنها الذي سكبته في فم وليدها ! لو ربطنا بين ضرورة حث الأم على الرضاعة في ديننا الحنيف وبين الفائدة الطبية التي كشفها العلم الحديث وأثبت علي سبيل المثال لا الحصر أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بالأمراض مثل سرطان الثدي وسرطان المبيض وتساعد على خسارة الوزن الزائد دون جهد ، كما تساعد على انقباض الرحم، وعودته إلى حجمه الطبيعي ، تقلل  أيضا من خطر الإصابة بالاكتئاب بسبب التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها الأم في هذه الفترة..  

سيدتي يا من تنادي بثمن إرضاع طفلك ويا من تتشدقوا  لنشر رأي أصحاب النية السيئة  لمطالبة الزوج بدفع أجر الرضاعة ، فمن يدفع فاتورة ما سبق من الفوائد الربانية  التي لاتقدر بجنيهات الدنيا و التي تكتسبها الأم حين ترضع وليدها  ياللعجب  ! للأسف بعض الزوجات بدأت في البحث عن حقها في رضعة الوليد ، وكأن الزواج تحول الي علاقة استثمارية وليس السكن والمودة التي أمر بها الله سبحانه وتعالي في قوله : "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون "  . كما أن مركز الأزهر العالمي للفتوى أكد مرارا وتكرارا أن  إرضاع الأم أولادَها واجب عليها حال بقاء الزوجية إن لم يضرها الإرضاع واستطاعته، وهو عُرفٌ مُلزِم كالشرط ، أيضا  أكد الأزهر الشريف أن العلاقة الزّوجية علاقة سَكَن تكامُليّة، تقوم على المودة والمُسامحة، وحفظ حقوق الرّجل والمرأة والطّفل، وليست علاقة نديّة أو استثمارية نفعيّة، وأن تغذيةُ روح المادية والعدائيَّة فيها جريمة أخلاقيّة ..اللهم ارفع عنا الداء والوباء والغباااااااء.

   

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة