السبت، 10 سبتمبر 2022 - 07:27 م

مايسة عبدالجليل

جاء قرار المجلس الأعلى للإعلام بإلزام منصتى ديزنى ونتفيلكس بأعراف وقيم المجتمع المصرى.. محاولة للسيطرة على المحتوى الإلكترونى والتصدى لما يبث من مواد تتعارض مع قيم المجتمع وتهدد الذوق العام وأفكارا ضد الأديان وما يمثله ذلك من خطورة على الأطفال والشباب.

وإذا علمت أن  أعداد المشتركين فى منصة ديزنى حوالى 221مليون مشترك ومنصة نتفيلكس 220مليونا أخرى فإنك ستدرك  حجم التدمير واسع الانتشار  للمجتمعات و الأعراف والقيم والذوق وكل مافى قواميس اللغة من معان سامية.

هذا ماكان بخصوص منصتى ديزنى ونتفيلكس ووضعهما إلى حد ما تحت السيطرة ولكن ماذا عن خطر السوشيال ميديا التى ملت نواقيس الخطر من الدق بخصوصها ولا أحد يسمع.. ماذا عمن يخترقون حياتك بلا استئذان بموضوعات شاذة تهدد القيم الراسخة وتهدد حتى الأديان ولا يتطلب هذا منهم إلا تليفونا محمولا وضغطة زر كى يبثوا كل ماهو تافه وسفيه ومن ثم تجد نفسك وسط هذا المحتوى المسموم وجزء من هوس الترند وزبون لل «يوتيوبرز»لأنك تركت نفسك لجنون زوجين يعرضان حياتهما الخاصة على الملأ بلا حياء أو ناشطة تتحدث فى الدين بما لا تعلم وتهدد كيان الأسرة وتحرض النساء على أزواجهن  وغيرهم الكثير من الوجوه المريبة التى تتصدرالمشهد وتحصد المشاهدات  بلا رقيب ولا حسيب كى تجنى هى الملايين ولا يبقى لك إلا الحسرة وضياع الوقت والمال.

وبالطبع نحن لا ننكر ان هناك محاولات وجهودا للرقابة والتحكم فى نوعية المحتوى ولكنها محاولات قاصرة وغير كافية ولا تمنع التجاوزات التى تخترق البيوت وتطمس الهوية وتهدد أعز مانملك من اطفال وشباب هم ذخيرة المستقبل ويجعلنا نحنُ لزمن الرقيب والرقابة على المصنفات وإذا كان قرار المجلس الأعلى للإعلام خطوة على الطريق الصحيح فإننا ننتظر المزيد من الخطوات لضبط تلك المنظومة المنفلتة.