الأحد، 11 سبتمبر 2022 - 08:11 م

 أعنف قصص حب رأتها ليالي القاهرة كانت في أيام الحرب العالمية الأولى وعرفت القاهرة في هذا الوقت سيدة فرنسية اسمها مدام مارسيل كانت تملك مقهى في القاهرة استوردت له 13 فاتنة من فاتنات العالم وكان  الدرس الأول الذي أعطته السيدة لفتياتها هو طريقة إخراج النقود من جيوب أثرياء الحرب وباكوات البلد وباشواتها إلى إن جاء يوم اكتشفت فيه هذه السيدة أن كل هؤلاء الفاتنات قد تزوجن وتركن العمل فجمعت حقائبها ورحلت لتترك عرشها لبديعة مصابني.
وكانت بديعة تسمي نفسها بملكة المسارح الاستعراضية وكان مسرحها يجمع كل ألوان وجوه فاتنات العالم وكانت أشهر الوجوه التي قدمتها هي أنجيلا التي خطفها ثري إلى عزبته في الصعيد ثم طردها بعد أن هدده أولاده بالقتل لو تزوجها.
 وظهرت إلى جوار فرقة بديعة ملهى الكيت كات التي أحضرت بعد الحرب العالمية الثانية راقصة اسمها لوليتا لترقص وهي شبه عارية وسمع رجال الدين بأمر هذه الراقصة فقاموا باحتجاجات ضخمة لمنعها من الرقص وكانت قد وقعت في غرام احد الشبان فلم يحمها هذا الغرام من ترحيلها بالقوة بعد أن ثار الناس بسبب قصتها الخليعة.

اقرأ أيضا| يوسف شعبان المخطوف الأول..  من مصلحة الطيران لـ«بياعة الجرائد»
وكان أهم ما يميز الليل في القاهرة زمان هو المقاهي التي كان لا يجد أهل الساسة والفن والأدب مكانا غيرها للسهر فيه وهناك مقهى في القاهرة دخل التاريخ بالليل وهو مقهى متانيا في ميدان العتبة الخضراء الذي كان يجتمع فيه كل مساء جمال الدين الأفغاني وحوله اسحق وسليم النقاش وسامي البارودي ومحمد عبده وسعد زغلول والنديم  ليبحثوا عن طريق خلاص الشعب المصري من فساد وفجوز الحكام وكبار أعيان البلد وكذلك كان هناك شارع لا يسهر فيه بالليل سوى الأدباء وهو شارع كوت بك الذي كان يضحك فيه أدباء القرن الماضي طوال ليلهم .
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم