الراقصة نجوى فؤاد
الراقصة نجوى فؤاد


سر لا يعرفه توفيق الحكيم عن نجوى فؤاد

حاتم نعام

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2022 - 05:25 م

جاءت فتاة فلسطينية مع أمها لتبحث عن غرفة مفروشة في القاهرة وبعد أن حفيت قدماها وهي تحمل حقائبها توقفت فجأة أمام لافتة في العمارة رقم 43 في حارة الشيخ إبراهيم بشارع الجيش.


 وظلت الفتاة اللاجئة تدقق في يافطة الإيجار وهي لا تكاد تراها لأنها كانت في حالة إرهاق شديد وعندما استدارت خلفها لتبحث عن بواب العمارة وجدته أمامها بوجهه الأسمر ولاسته الصعيدية الملفوفة حول رأسه وبادرها بقوله: أنا محسوبك البواب أحمد محمود.


فقالت له: أنا عايزه أشوف الأوضة الفاضية اللي عندكم وقال لها بس دي أوضة مفروشة وإيجارها ستة جنيه في الشهر ولم تمهله في الكلام بل أخذته من يده على الفور وصعدت به سلالم العمارة وهي تقول موافقة على السكن فيها من دلوقت.


ولم تكن هذه الفتاة الفلسطينية تدري وقتها أنها تسكن في عمارة توفيق الحكيم ولم تستمر في هذه العمارة أكثر من أربعة شهور ثم تراكمت عليها الديون والإيجار المتأخر وجاءها بواب العمارة وهو يلعن اليوم الذي وافق فيه على صعودها إلى الحجرة.


وقال لها بلهجته الصعيدية الصارمة: ما هو اسمعي بقى لتشوفيلك حل وتسددي ديونك وإلا واللي خلقك أرميك وارمي شنطتك وراك من الشباك.


وحاولت أن تستعطفه وتشرح له ظروفها وأصبح البواب في حيرة بين ظروفها الصعبة وبين وكيل العمارة الذي هدده بالطرد لأنه يتساهل مع السكان وفي النهاية حجز وكيل العمارة على ملابسها وأمتعتها وخرجت مع أمها وهي لا تملك من حطام الدنيا سوى الفستان الذي ترتديه.


 وأخذت تبحث عن مكان تجد فيه عملا وكان أول مكان هو صالة رقص في شارع عماد الدين ومن يومها احترفت الفتاة الفلسطينية الرقص لتسدد ديونها ولتأخذ ملابسها التي حجز عليها وكيل عمارة توفيق الحكيم ولتصبح بعد سنوات قليلة أول راقصة تحمل لقب ملكة الرقص بعد تحية كاريوكا.


 فقد أطلق عليها الجمهور والنقاد هذا الاسم بعد أن اكتسحت الميدان وقفزت إلى القمة.. إنها نجوى فؤاد الجالسة على عرش الرقص الشرقي.


إن توفيق الحكيم نفسه صاحب العمارة لا يعرف هذه الحقيقة ولا يعلم أن وكيل عمارته كان سببا في احتراف نجوى فؤاد للرقص.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا: «نجوى فؤاد: حلمت أكون راقصة وأنا عمري 10 سنوات

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة