الجمعة، 16 سبتمبر 2022 - 12:57 م

قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في لقاء معه، إن الأمة ستواجه مشاكل ربما لم نشهد مثلها من قبل إذا تم توجيه الاتهام إليه بشأن تعامله مع وثائق سرية بعد ترك منصبه، في إشارة واضحة إلى أن مثل هذه الخطوة من قبل وزارة العدل ة يمكن أن تثير أعمال عنف من أنصار ترامب.

وأضاف ترامب أن لائحة الاتهام لن تمنعه من الترشح للبيت الأبيض مرة أخرى، وقال مرارًا وتكرارًا إن الأمريكيين "لن يقفوا" أمام محاكمته، مشيرًا إلى أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يلمح فيها الجمهوريون إلى اضطرابات مدنية محتملة. كما نها ليست المرة الأولي التي يحذر ترامب المحيطين به من مغبة الأحداث القادمة في حال اتهامه.

اقرأ ايضًا: ترامب: توجيه اتهامات لي لن يمنعني عن الترشح للرئاسة

وكان الرئيس الأمريكي السابق ترامب قال في مقابلة: "إذا حدث شيء من هذا القبيل، فلن يكون لدي أي حظر على الترشح". "أعتقد أنه إذا حدث ذلك، أعتقد أنه سيكون لديك مشاكل في هذا البلد ربما لم نشهد مثلها من قبل. لا أعتقد أن شعب الولايات المتحدة تؤيد ذلك".

وعن نوع "المشاكل". التي يعنيها الرئيس السابق، قال أعتقد أنه سيكون لديهم مشاكل كبيرة. مشاكل كبيرة. أنا فقط لا أعتقد أنهم يؤيدون ذلك. وأضاف “لن يقفوا مكتوفي الأيدي ويدافعوا عن هذه الخدع المطلقة.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يلمح فيها الجمهوريون إلى اضطرابات مدنية محتملة إذا وجهت وزارة العدل لوائح اتهام إلى ترامب. حيث تصدّر السناتور الجمهوري ليندسي جراهام عناوين الصحف الشهر الماضي عندما قال إنه ستكون هناك "أعمال شغب في الشارع" إذا "تمت محاكمة دونالد ترامب لسوء التعامل مع معلومات سرية". وُصفت تعليقات جراهام بأنها "غير مسؤولة" و"مخزية".

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، دون الإشارة إلي سناتور ساوث كارولينا، إن تعليقات "الجمهوريين المتطرفين" كانت "خطيرة".

في مبنى الكابيتول هيل، أطلع كبار مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي أعضاء في لجان مجلس الشيوخ القضائية والأمن الداخلي يوم الخميس على تصاعد التهديدات ضد سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية في أعقاب عملية البحث في مار إيه لاجو.

وقال أعضاء مجلس الشيوخ إن رجال القانون لم يحددوا سياسيًا أو حزبًا سياسيًا على وجه التحديد عندما يتعلق الأمر بالتهديدات، لكنهم قالوا إن الاتجاه كان واضحًا.

وأضاف رئيس السلطة القضائية في مجلس الشيوخ، ديك دوربين "ديمقراطي" بعد الإحاطة: "لقد كان عدد التهديدات التي تم تصنيفها منذ البحث في 8 أغسطس عن مارالاجو مذهلاً"، مشيرًا على وجه التحديد إلى المسلح الذي حاول الدخول. مبنى مكتب التحقيقات الفدرالي في سينسيناتي، أوهايو، في الأيام التي أعقبت البحث. "إنها بيئة أكثر خطورة بكثير بسبب التصريحات السياسية التي أدلى بها بعض الأفراد منذ 8 أغسطس - إنها مقلقة بالنسبة لي".

وقال دوربين إن التهديدات تراوحت بين التهديدات الصريحة والمحددة والأكثر عمومية، ولا سيما على وسائل التواصل الاجتماعي. كما نادى ترامب على خطابه.

وأضاف رئيس السلطة القضائية في مجلس الشيوخ: "دعوة الغوغاء للعودة إلى الشوارع هو بالضبط ما حدث هنا في 6 يناير 2021. كان هذا الرئيس يعرف ما كان يفعله ورأينا النتائج خطابه الملتهب والمثير للقلق له عواقبه.

وقال السناتور ريك سكوت "جمهوري من فلوريدا"، حليف ترامب وعضو لجنة الأمن الداخلي، بعد الإحاطة إن وزارة العدل بحاجة إلى أن تكون أكثر شفافية بشأن تبرير البحث من أجل صد "المؤامرات". 

وأضاف سكوت: "عليك أن تقدم للناس معلومات جيدة حتى لا تستمر هذه الشائعات"، وأدان الهجمات على سلطات إنفاذ القانون. لا أعرف لماذا داهموا منزل الرئيس السابق.. إنهم يعرفون نظريات المؤامرة الموجودة هناك. لذا اقنع الناس بأنهم ليسوا حقيقيين".

وأثار بحث مكتب التحقيقات الفدرالي عن مقر إقامة ترامب في مارالاجو في فلوريدا عاصفة سياسية الشهر الماضي. وطبقاً ملف محكمة وزارة العدل صدر في أغسطس، فقد حصل المدعون العامون على مذكرة تفتيش للعقار بعد تلقي أدلة، كانت هناك محاولة "محتملة" لإخفاء وثائق سرية في المسكن في تحد لأمر استدعاء من هيئة محلفين كبرى. استعاد الوكلاء سجلات عالية السرية مختلطة بين الأشياء الشخصية، بالإضافة إلى عشرات المجلدات الفارغة ذات العلامات السرية.

يخضع محامو وزارة العدل وترامب الآن لمداولات قانونية بشأن مراجعة خارجية للوثائق المصادرة.

وردد جراهام، أحد أقوى حلفاء ترامب في الكابيتول هيل ، المخاوف من أن وزارة العدل ربما تكون قد تجاوزت في تعاملاتها مع الرئيس السابق. لكنه ترك الباب مفتوحا أمام احتمال أن يكشف تحقيق الوزارة عن مواد قد تبرر توجيه الاتهام.