الجمعة، 23 سبتمبر 2022 - 02:52 م

يعد مرض الزهايمرأكثر أنواع الخرف انتشارًا، وهو مرض تنكسي عصبي يؤثر سلبًا على الذاكرة والوظائف الإدراكية الأخرى ، قبل أن يتقدم إلى النقطة التي يتداخل فيها مع العمليات اليومية.

يصيب مرض الزهايمر عادةً كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ، ولكنه يؤثر أحيانًا على الأشخاص الأصغر سنًا في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر أيضًا.عندما يحدث هذا ، يُعرف بمرض الزهايمر المبكر، ويؤثر مرض الزهايمر المبكر على نسبة ضئيلة نسبيًا من الناس وعادة ما يكون الناس في الأربعينيات والخمسينيات من العمر عندما ينتشر المرض.

تقول الدكتورة كارين سوليفان، أخصائي علم النفس العصبي السريري الذي يشارك العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها عند الإصابة بمرض الزهايمر المبكر، وذلك حسب ما ذكره موقع «Eat This، Not That».

اقرأ ايضا:دراسة: النوم أقل من 6 ساعات يعرضك للإصابة بالخرف بنسبة 30%

علامات مبكرة

وفقًا للدكتور سوليفان، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن العلامات الخارجية المبكرة والأكثر شيوعًا لمرض الزهايمر هي اللامبالاة أو فقدان الدافع للأشياء التي كان الشخص يستمتع بها، وغالبًا ما يتم الخلط بين هذه الأعراض والاكتئاب أو جزء من الشيخوخة الطبيعية، في حين أن بعض أعراض اللامبالاة والاكتئاب تتداخل مثل الانسحاب من العائلة والأصدقاء وانخفاض البدء - فإن الأشخاص الذين يعانون من اللامبالاة الناتجة عن الدماغ لا يعبرون عن الأعراض المرتبطة بالاكتئاب ، مثل الشعور بالذنب أو اليأس أو الحزن".

فقدان الوعي

يوضح الدكتور سوليفان أن "أحد الأعراض المميزة لمرض الزهايمر المبكر يسمى فقدان الوعي، ووهذا هو عدم القدرة على أساس الدماغ للحصول على بصيرة أو وعي بالتغيرات المعرفية التي تحدث، وغالبًا ما يتم الخلط بينه وبين الدفاع النفسي، حيث يعتقد أفراد الأسرة أنهم يحبونهم، وأحدهم يقاوم الاعتراف بالتغيرات المعرفية أو ينكر أن لديه مشكلة في الذاكرة".

الشيخوخة الطبيعية

كشف الدكتور سوليفان أن "النضال مع الاستدعاء السريع يمكن أن يكون جزءًا من الشيخوخة الطبيعية، لكن الفشل في تذكر حدث مع الإشارة والتحفيز قد يكون علامة على ما يسميه مقدمو خدمات صحة الدماغ بالذاكرة غير المألوفة - عجز الذاكرة المنذر لمرض الزهايمر، وتظهر أعراض الذاكرة الفاسدة أيضًا عند الأشخاص الذين يطرحون أسئلة متكررة أو يروون نفس القصص في إطار زمني قصير".

انخفاض الذاكرة

وفقًا للدكتور سوليفان، يتجاوز تشخيص مرض الزهايمر مجرد انخفاض في الذاكرة. بالإضافة إلى التغيير المعرفي، يقوم علماء النفس العصبي أيضًا بتقييم مجال وظيفي يسمى الأنشطة الفعالة للحياة اليومية، وهذه هي قدرتنا على إدارة الأعمال اليومية، والحياة بشكل مستقل ودون مساعدة، وتشمل هذه الأنشطة أشياء مثل القيادة وتذكر تناول أدويتنا اليومية، ولكن المنطقة الأولى والأكثر حساسية هي إدارة الموارد المالية المعقدة، وتشمل التغييرات المالية المبكرة في مرض الزهايمر دفع فاتورة خاطئة، وصعوبة جديدة في موازنة دفتر الشيكات، وإعادة تعيين كلمات المرور عدة مرات".

تغيرات في الرؤية

يشارك الدكتور سوليفان، التغيرات المبكرة في الرؤية هي من أكثر الأعراض التي لا تحظى بالتقدير الكافي لمرض الزهايمر المبكر، ولا تحدث هذه الأعراض في الحدة "أي القدرة على رؤية الأشياء بوضوح" وبدلاً من ذلك ، تظهر هذه التغييرات في حساسية التباين "القدرة على إدراك الحواف الحادة والواضحة للأشياء" وإدراك الألوان المحدد بشكل رئيسي في درجات اللون الأزرق، وغالبًا ما يطلب الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر المبكر وصفة طبية محدثة لنظاراتهم ، لكن هذا لا يحل المشكلة".

عوامل وراثية

كشف الدكتور سوليفان أن "معظم الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر يصابون بالحالة من خلال تفاعل معقد بين عوامل الخطر الجينية ونمط الحياة، وكلما كان الشباب يصابون بأعراض الخرف، تزداد احتمالية أن تكون وراثية، وإذا كان لديك شخص ما في عائلتك التي ظهرت عليها أعراض مرض الزهايمر تحت سن 65، فأنت في خطر أكبر".