وردة الحسيني
وردة الحسيني


وردة الحسيني تكتب: الحلم لم يعد عربيا!

وردة الحسيني

الجمعة، 30 سبتمبر 2022 - 08:59 م

طالما تمنت الشعوب العربية ميلاد وحدة اقتصادية عربية حقيقية،حيث سهولة التنقل للأفراد والسلع والمنتجات،فما يجمع شعوبنا يفوق وبكثير ما يجمع الشعوب الاوربية، والتى مع ذلك استطاعت الوصول للاندماج الاقتصادى بينها، بالرغم من أن أولى خطوات وحدتها الاقتصادية جاءت بعدنا بسنوات! والان وصل لواقع ملموس،بينما كان نصيب الحلم العربى الترنح ما بين الجمود والتعثر! 

والواقع الآن ان حجم التجارة العربية مع العالم الخارجى يتجاوز مرات ومرات حجم التجارة العربية البينية!

نعلم ان أهم ما يميز العالم العربى اقتصاديا امتلاكه لأكبر الاحتياطيات العالمية من النفط والغاز،كما يزخر بالعديد من الموارد والطاقات الاقتصادية ومقومات العمل الاقتصادى المشترك،مع وجود الاتفاقيات الاقتصادية التى تستهدف تسهيل حركة المبادلات التجارية، وبالرغم من كل ذلك لم نصل لمستوى التعاون الذى ترتضيه شعوبنا ويحقق آمالها ويحسن ظروفها، وبمقابل هذا التعثر نعايش حاليا مرحلة انتعاش فى توقيع وتنفيذ اتفاقات تجارة حرة بين اسرائيل وبعض الدول بالمنطقة، والتى أعلن فيها صراحة ان الهدف تعزيز التبادل التجارى وجعل الشركات فى الجانبين تصل مباشرة للأسواق مستفيدة من إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية.

أخيرا نتساءل : لماذا دائما مصلحة الشعوب العربية فى واد وما تقوم به الحكومات فى واد اخر،ل ماذا لا توجد الثقة فيما بيننا ولماذا تتواجد حاليا مع اسرائيل! 
مصلحة العرب فى توحدهم وليس فى علاقات متنامية مع اسرائيل او انتظار الدعم الاوربى والامريكي، فمن المفترض انه قد اتضح جليا الفارق الشاسع بين ما أولته واشنطن واوربا من اهتمام بالأزمة الأوكرانية وبين مواقف واهتمام هذه الدول بالقضايا والأزمات العربية، لابد من العمل الجماعى العربى لحل الأزمات العربية عربيا وسلميا ومواجهة تحديات التنمية والأمن الغذائى وأمن الطاقة سويا، والتنفيذ الفعلى للتكامل الاقتصادى بيننا العرب وليس بيننا وبين اسرائيل!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة