الجمعة، 07 أكتوبر 2022 - 09:37 م

 عندما تفقد هيبتك تصبح صيدا سهلا لأى شخص ويلتف حولك الضباع ليهاجموك ويفترسوك بكل ضراوة بسبب ضعفك وعدم مقدرتك على المقاومة، لانك فقدت سلاح القوة الذى كانوا يهابونك بسببه، وينفض عنك الجميع بعد ان كانوا يجتمعون حولك ويتغنون بمحاسنك وعبقريتك وتجد منهم من يهاجمك فى وجهك بعد ان كانوا ينشدون لك ترانيم الوفاء وينهشوا جسدك حتى تسقط.

وهذا ماحدث بالفعل عندما  فقدت الدولة هيبتها اثناء حكم الجماعة الإرهابية، فحلفاؤها من الجماعات الإرهابية الذين كانوا يتغنون بما حققته، استغلوا فرصة ضعف الجماعة وعدم وجود مؤيدين لها فى الشارع بسبب تعديهم على القانون والدستور، وانقضوا عليهم جميعا بكل قوة بسبب ضعفهم، وساوموهم على المناصب القيادية فى الدولة حتى استعاد الإرهاب والعنف المسلح حريته، وتحول الولاء ليس للدولة بل للجماعات.

والإرهابى اصبح زعيما والمجرم تحول الى مناضل، وتحولت الجماعات الى ضباع تنهش فى جسد الدولة حتى تمزقت وتفككت وفقدت مركزيتها، الكل يريد جزءا من الغنيمة، وتوزعت المناصب بينهم واحتلوا الدولة وهيمنوا عليها واصبح المجتمع رهين الاستقطابات والهويات، واصبحت أجهزة الدولة أدوات لهم حتى تحولت الدولة إلى هيكل مهلهل وكادت ان تسقط وتنهار، الى ان جاءت ثورة ٣٠ يونيو واعادت للدولة هيبتها وقوتها من جديد واعادت مصطلح مصر للجميع .