الأحد، 09 أكتوبر 2022 - 08:07 م

لن أنسى ما حييت مشاهد يوم السادس من أكتوبر عام 1973، وما تلاها من أيام شهر النصر. لقد كنت صبيا. وعشت مع أبناء جيلى، وملايين المصريين، أعظم أيام العمر، فى شهر العبور العظيم. عايشنا بمشاعرنا الوطنية الجياشة، ملحمة الانتصار على العدو الصهيونى، المدعوم من أكبر قوة عسكرية فى العالم. وتابعنا بطولات قواتنا المسلحة، لحظة بلحظة. وغمرنا الفخر الشديد بما حققه رجال جيشنا البواسل، من انتصار مؤزر، يعد  كما قال بطل الحرب والسلام الرئيس الشهيد أنور السادات، إعجازا عسكريا بكل المقاييس. وأصبح مرجعية للدارسين فى المعاهد العسكرية العالمية.

أتذكر جيدا تفاصيل ذلك اليوم، الذى أعتبره أعظم أيام حياتى. وكيف اختلطت فيه مشاعر الفرح والعزة والفخر، بمشاعر القلق على أخ تأخرت عودته، والفرح والبهجة بعودته سالما، أو قريب استشهد وأصبح اسمه مرفوعا خالدا على مبنى مدرسة  تقديرا لتضحياته من أجل وطنه. أتذكر جيدا كم كانت قريتى الصغيرة، شأنها شأن كل قرى وأحياء ومدن مصر، أسرة واحدة موحدة. نتشارك جميعا الأفراح والاتراح. إنها روح النصر، التى تجمع ولا تفرق. فالحدث تاريخى ونتائجه ماثلة للعيان.

فلولا نصر أكتوبر، لظلت سيناء الحبيبة، لا قدر الله، مدنسة حتى اليوم بأقدام المحتل الصهيونى. ولظلت قلوبنا منكسرة، وهاماتنا منكسة. لقد أعاد نصر أكتوبر 1973 لمصر هيبتها بين الأمم. كما أعاد للعرب جميعا كرامتهم وعزتهم. وأكد للدنيا كلها ان جيش مصر قوة إقليمية يجب أن يحسب لها الف حساب. تحية لأرواح الشهداء فى الذكرى الـ 49 للنصر المجيد. وتحية لرجال أكتوبر الذين أنعم الله عليهم بشرف المشاركة فى ملحمة النصر. وكل التحية والتقدير لجيشنا العظيم، الذى يمثل درع الوطن وسيفه، ومصدر أمننا وفخرنا واعتزازنا. فلولا هؤلاء ما وصلنا إلى ما نحن فيه، من أمن واستقرار وإنجازات تنموية متلاحقة.

شكاوى الناس
● تلقيت اتصالا من المواطن على أنور عبد الغنى يشكو فيه من تعرضه للنصب على أيدى عصابة تنتحل صفة إحدى شركات الاتصالات، واستطاعت الاستيلاء منه على مبلغ مالى كبير من حسابه البنكى  بحيلة إلكترونية وادعاء كاذب يزعم فوزه بجائزة كبيرة ويستنجد بمباحث الأموال العامة لإعادة أمواله.