الإثنين، 10 أكتوبر 2022 - 02:41 م

كتب: ياسين صبرى

تحتفل جميع الدول فى 15 أكتوبر من كل عام باليوم العالمى لغسل اليدين، وهو احتفال  بدأ فى عام ٢٠٠٨ للتوعية بأهمية غسل اليدين، هذا الإجراء الذى قد يبدو بسيطا فى نظر البعض، إلا أنه يعد سببا هاما من أسباب الوقاية من مختلف الأمراض ومسبباتها مثل الجراثيم والبكتيريا والفيروسات.

يموت حوالى ١٫٨ مليون طفل سنويا حول العالم دون سن الخامسة جراء الأمراض المسببة للإسهال والالتهاب الرئوى، وهما أكبر مسببين لوفاة الأطفال فى جميع أنحاء العالم، فى الوقت الذى تشير الدراسات العلمية إلى أن غسل اليدين يقى من ٣٠% من الأمراض المرتبطة بالإسهال، ونحو٢٠% من التهابات الجهاز التنفسى مثل نزلات البرد، كما أنه يقلل من الإفراط فى استخدام المضادات الحيوية، ما يخفض نسبة ظهور سلالات جديدة من الأمراض المقاومة لهذه المضادات.

اقرأ أيضًا

للوقاية من الأمراض.. تعرف على الطريقة الصحيحة لغسل اليدين

ومع بدء انتشار جائحة كورونا نهاية عام ٢٠١٩، أدرك الجميع أهمية غسل اليدين كإجراء يحد من تفشى الوباء الذى كان بمثابة كابوس قض مضجع العالم، وتسبب فى حدوث ملايين الوفيات فى مختلف بقاع الأرض.

ويوضح الدكتور محمد سرحان، نقيب الصيادلة بالمنيا، أن الاحتفالية العالمية لغسل الأيدى فى شهر أكتوبر تمثل تذكيرًا بإجراء وقائى بسيط يمكن أن يكون عادة منتظمة فى العالم أجمع إذا ما ألقى الضوء عليه وعلى أهميته، فنظافة اليد هى السبب الأول والأخير فى تحديد مستوى الصحة العامة للإنسان.

وأوضـــح أن انتهــــاء جائحــــــة كورونا ليس معناه التخلى عن عادة غسل اليدين بل لا بد من الاستمرار بها كأسلوب حياة، للحفاظ على الصحة.
فى ذات السياق، يشير الدكتور محمد مصطفى، مدير وحدة مكافحة العدوى بمستشفى أسوان الجامعى، إلى أن غسل الأيدى يمنع فرصة الإصابة بالعدوى بنسبة ٩٠%، سواء تلك الموجودة بصورة طبيعية على سطح جلد الإنسان أو التى يكتسبها نتيجة نشاطه اليومى، فتنتقل إليه فى صورة إصابة مرضية، وكذلك الطبيب الذى يتولى معالجته إذا لم يتوخ الحذر.

ويلفت إلى أن كل ماسبق يجعل غسل الأيدى من أهم الإجراءات الوقائية المعتمدة لمنع نقل العدوى سواء فى التعامل مع المريض أو الآلات الطبية أو العمليات الجراحية، بل إن هناك أنواعا متعددة للتطهير الطبى داخل المستشفيات، سواء الغسيل الصحى أو الغسيل الجراحى الذى يستخدم الكحول الطبى بنسبة٧٠%، وبذلك يدمر الملوثات الطبيعية الموجودة على اليد ويقضى على أى ميكروب يلتصق بها خلال الممارسة اليومية.