سارة شوقي
سارة شوقي


سارة شوقي تكتب: تريند النجاح

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 10 أكتوبر 2022 - 11:20 م

لقد نجح الذي عاش حياته بكل معنى الكلمة وضحك كثيرًا ، واحب كثيرًا وحظى بثقة النساء الصافية قلوبهن وباحترام الرجال الأذكياء ، وبحب الاطفال الصغار، والذي ملأ مكانه واتم مهمته وترك الدنيا أفضل مما وجدها، إما عبر قصيدة رائعة نظمها او عبر زهرة حسن نوعيتها او عبر انقاذ روح، ولقد نجح أيضًا من تأثر دومًا بجمال الأرض ولم يفشل في التعبير عن هذا الجمال، كما نجح من كان يفتش دائمًا عن افضل مافي الأخرين ومنحهم أفضل ما لديه ومن كانت حياته مصدرًا للإلهام .
وذكراه نعمة  .

كتاب الكسل سر النجاح
-ايرني زيلنسكي .
(مقتبس) 

ولكن 
- ماذا يعني النجاح ؟

النجاح هي الكلمة التي تثير حماسنا وترفع معنوياتنا، هي التي تجعلنا ننتقل بأحلامنا للواقع .
النجاح هو المحفز على الاستمرار حتى لو كنت بمفردك حتى لو كان الطريق ملئ بالصعوبات، ان تواجهه الالم نجاح، ان تصبر على بلواك نجاح، ان تتغير للأفضل نجاح، أن تكون لطيفًا نجاح، ان تزرع الامل داخل من فقد الحياة نجاح، ان تكون مرتاح الضمير راضيًا عن نفسك مرضيًا ربك نجاح.
بالنسبة لي لا يوجد تعريف للنجاح فكل انجاز اقوم به نجاح كل عقبة تواجهني نجاح كل محنه اتخطاها نجاح ان ارى احبائي سعداء مرتاحي البال نجاح ، ان اكون ذا اثر نجاح، ان اشعر بالسلام نجاح، ان يمتلأ قلبي بحب الله نجاح، احساسي بالرضا في كل خطوة اخطوها نحو اهدافي نجاح .

إذًا 
- ما هي اسس النجاح؟

تتلخص أسس النجاح بتحقيقنا لأهدافنا وأحلامنا وتوقعاتنا من الحياة ان نجد السعادة، ان نعرف ماذا نريد والى ماذا نطمح ؟
قد يرى البعض أن الزواج نجاح او ان السفر نجاح الوظيفة نجاح الثروة نجاح الشهرة نجاح الحب نجاح الاصدقاء نجاح مساعدة الاخرين نجاح .
فكل ما يجعلنا سعداء نجاح .

إن احد مفاتيح النجاح هو عدم القبول بالتعريف الذي يقدمة المجتمع للنجاح 
فالنجاح يتوقف بناءًا على ما تراه أنت وليس بناءًا على ما يراه الاخرين .
للبداية في طريق النجاح عليك معرفة ما يعنيه لك النجاح ؟
بمعاييرك انت وبرغباتك انت .
بما هو مرتبط بسعادتك انت .

- كيف تصبح بطلًا ؟ 
ولكن هل مطالب منا ان نكون جميعًا أبطالًا ؟ 
الاجابة : بالتأكيد لا .

يمكن ان تكون بطلًا لأولادك، بارًا بوالديك، قدوة لغيرك، سند لأصدقائك، ملتزم بدينك، ان يكون نجاحك مربوط برضا الله وبالفوز في الأخرة .

ولكن كيف تستطيع ان تقنع أجيالًا جديدة بأن النجاح لم يعد محصورًا في المال والشهرة وزيارة بلاد العالم ؟ 

لقد اصبحنا في الفترة الاخيرة نفتقر إلى الاحساس بالرضا حالة من الصراع النفسي الدائم وعدم الاستقرار بسبب الرغبة الغير متناهية في الوصول إلى كل الأشياء بسبب الانفتاح وراء وسائل التواصل الاجتماعي وما نراه من حياة بعض المشاهير او الانفلونسرز الذي تسبب بعضها في اختلاط مفهوم السعادة لدي البعض .
عدم الرضا والاحباط والسعي الدائم وراء ما نظنه نجاحًا في كل مفاهيم واسس الحياة .

لا اعترض على من يطمح إلى تبديل حياته وتغيرها للأفضل واتباع نمط فلان او فلانه!
 لكن هل سيجلب هذا السعادة والسلام المتوقع؟ 
هل يستحق ان نظل في قلق دائم من اجلها؟ 
ان تتوقف الحياة حتى تحقيقها؟

بالتأكيد الاجابة لا
لا شئ يستحق .
ان سلوك الأنسان في الحياة لم يؤد إلى حياة سعيدة حتى يصبح مثالًا يحتذى به .

إن النجاح الحقيقي هو كل هدف سامي يطمح إليه كل انسان ،
كل عمل صحيح يقوم به بطريقة صحيحة في وقت مناسب ، براحة وطمأنينة، فالنجاح مرتبط بالراحة والسلام .
إن اصل النجاح ان نركز فقط على ما يهمنا ما يسعدنا وليس ما يسعد الاخرين ، ستجد النجاح دائمًا في محيطك ستجد النجاح حيث تكون . هذه الطريقة التي ستقودنا إلى كل النجاح الذي نحتاجه في الحياة .

فالحياة ابسط من ان تتوقف على امتلاك كل الاشياء . 
وابسط من ان نحزن لعدم تحقيق بعض الامنيات . 
فالنجاح بلا بصمه ليس نجاح .
والنجاح بلا سعي ليس نجاح .
والنجاح بلا فكرة مثمرة ليس نجاح .
والنجاح  بلا جهد ليس نجاح .
والنجاح بلا عطاء يذكر ليس نجاح .

في النهاية 
انت من يحدد ماذا يعني لك النجاح ؟
 وكيف تصل للنجاح ؟

ولا تنسى:
ستجد النجاح ، حين تجد الرضا .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة