الأحد، 16 أكتوبر 2022 - 10:33 ص

 مواجهة غريبة شهدتها ملاعب الإسكواش عام 1991، عندما كانت اللاعبة نفسها وجهًا لوجه أمام ابنتها في مباراة هامة على لقب البطولة، فهل غلبتها مشاعر الأمومة وفكرت أن تتنازل على الفوز لابنتها؟، أم أن حماس المنافسة وبريق الأضواء جذبها لتلعب بقوة لانتزاع البطولة من ابنتها؟.

في كلا الحالتين هل تسعد الأم أكثر بفوزها أم بفوز ابنتها؟، هذه المشاعر الدقيقة عاشتها لاعبة كانت تحمل اللاعبة الأولى في مصر، وتمر الأيام وتواجه ابنتها التي أصبحت تهددها لتنتزع منها العرش.

في البداية تماسكت البطلة الأم وحققت الفوز على ابنتها، ولكن بعد استمرار البطولات وجدت نفسها مضطرة للابتعاد أمام تفوق ابنتها لتصبح الصغيرة لاعبة مصر الأولى وتحتل مكان والدتها بجدارة، البطلة الأم هي «درية نظمي» وابنتها هي «سلمى شبانه».

- اتمنى فوز ابنتي

قالت اللاعبة «درية نظمي» لمحرر مجلة أخبار الرياضة: كثيرًا ما أقابل ابنتي «سلمى» في البطولات للعب على المراكز الأولى، في البداية كنت أفوز عليها وبعد ذلك أصبحت تفوز علي بعدما أرتفع مستواها بدرجة كبيرة.

وأضافت «درية»: في الملعب مشاعري كأم اتمنى أن تفوز ابنتي بالمباراة، وأشعر بالسعادة عندما تلعب كرة جميلة أو تخطف نقطة صعبة، ولكني لا أترك لها المباراة وألعب بقوة معها حتى تكون استفادتها كبيرة من الاحتكاك ولأساعدها كي يرتفع مستواها الفني، وبالفعل بعد ذلك أصبحت «سلمى» تفوز في كل مبارياتي معها بجدارة.

- آسفة يا ماما أنا البطلة

أما «سلمى شبانة» اللاعبة رقم واحد في الإسكواش في التسعينيات قالت: عندما أقابل «ماما» فب البطولات أشعر أنني أريد أن أترك لها المباراة، ولكن أقول لنفسي سيكون شكلي «وحش» فألعب معها بجدية وقوة وألقى منها منافسة قوية.

وأضافت «سلمى» عندما ألعب مع ماما أشعر بالخوف والقلق، ولكنها تشجعني دائمًا لتشعرني بالأمان وهذه مشاعر الأمومة التي تجعلها تحس بي وتفضلني على نفسها.

وقالت «سلمى»: في البداية كانت ماما تفوز بكل مبارياتي معها وكانت تقول لي أجعلي هدفك الفوز، وتتدرب أكثر مني لتحفزني على رفع مستواي، ولكن بعد ذلك أصبحت أفوز عليها وهي تتقبل هذا بروح رياضية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا|ثريا سالم.. قصة راقصة أحرقت شعرها