محمد البهنساوي
محمد البهنساوي


محمد البهنساوي يكتب: «هنا القاهرة».. حلم وأمل

محمد البهنساوي

الإثنين، 17 أكتوبر 2022 - 05:35 م

«هنا القاهرة»، ليست مجرد جملة، لكنهما كلمتان تلخصان روعة تاريخ وتحديات حاضر وآمال مستقبل. الجملة التى كانت تتردد بكافة أركان وطننا العربي، بل والشرق الأوسط كله، ليترقب الجميع ما يليها من أخبار وتقارير وبرامج لرموز فكر وثقافة وفن وإعلام، كانت بقوة مصر وقاهرتها الخالدة الظافرة، لكم كانت ترتجف قلوب فى 1973 وحتى قبله وبعده عندما تسمع «هنا القاهرة» لأنه يقينا سيليها خبر جلل، ولكم دارت مؤشرات المذياع من المحيط للخليج على مدى عقود بحثا عن هاتين الكلمتين سعيا لما يليهما، تلك كانت القاهرة، وهكذا كان إعلامها، وفى سنوات تراجع القاهرة، بدأت جذوة الإعلام تخبو، لكن القاهرة لم ولن تموت رغم التحديات، وكذلك الإعلام لن تنطفئ شعلته رغم خبوها المؤقت، ومع الخطوات الحثيثة لدفع القاهرة إلى مكانتها الطبيعية بالمقدمة والريادة، لابد أن يواكب الإعلام تلك العودة.

لن أتحدث عن إعلامنا ولا عن مدى وقوة تأثيره، لكن نتحدث عن أمل يلوح فى الافق آملين أن يسترد معه اعلامنا صدارته، إنها قناة القاهرة الإخبارية التى تسيطر حاليا على المشهد بمصر والمنطقة، ولمَ لا، وقد كان مثل تلك القناة حلماً لعقود وسط بروز وسيطرة قنوات إقليمية صنعت مجدا وتواجدا لدول بلا تاريخ أو قدرات، فما بالنا عندما تصدر قناة إقليمية من مصر بثقلها ووزنها، وهذا هو الأمل الحقيقى فكل المؤشرات تؤكد أن القناة الجديدة ستولد عملاقة بفضل الإمكانيات أو الأسماء المصرية الرنانة ذات الثقل والخبرة الإعلامية، ومزجها بجيل صاعد واعد من المذيعين والمراسلين 

هناك عدة ملاحظات أثق أنها فى ذهن القائمين على القناة الوليدة ، لكن نذكرها من باب «وذكر»، فبداية لابد من توفير إمكانيات مادية ضخمة لتلك القناة التى يجب أن تبتعد تماما على الأقل فى بدايتها عن حسابات المكسب والخسارة المادية، فمكاسبها المنتظرة أكبر بكثير من أى عائد مادي، ويكفى كما قلنا أن تعيد إعلامنا لصدارة المشهد إقليميا ودوليا وهو مكسب لو تعلمون عظيم ولا يقدر بثمن، بجانب الدور المنتظر منها بأن تكون الصوت القوى الذى ينقل حقيقة ما يحدث بمصر ليواجه مخططات دولية ممنهجة تسعى للتعتيم إعلاميا على كل إيجابى يحدث بمصر، وتضخيم كل سلبية وتشويه صورة مصر بكل السبل، وهنا يجب أن تتحلى القناة بالمصداقية المطلقة من إنطلاقتها الأولى، فبالتأكيد مع كل هذا الزخم أن ينتظر الجميع بالمنطقة والعالم قناة مصر الإخبارية وسيكون عليها إقبال كبير فى البداية يصبح إستمراره مرهونا بأن يدرك المتابعون مصداقية القناة وقوة مهنيتها.

وأثق تماما بتوافر كل المقومات المطلوبة بالقناة من عناصر الجذب وسرعة نقل الأحداث المحلية والإقليمية والدولية، وعمق تحليل تلك الأحداث والإعتماد على أحدث تقنيات الميديا، وبالطبع ولأنها تحمل اسم القاهرة قلب العروبة النابض دائما، فسنرى على شاشتها عددا من رموز الإعلام العربى ، لتسهم فى حماية العروبة من سموم حقد وغل طالما جرت فى الجسد العربي.
«القاهرة الإخبارية» ليست مجرد قناة، لكنها حلم وأمل طال انتظاره، وندعو الله أن يوفق القائمين عليها لتحقيقه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة