صورة متداولة لأحد الأطفال وهى تمارس لعبة كتم الانفاس
صورة متداولة لأحد الأطفال وهى تمارس لعبة كتم الانفاس


كتم الأنفاس عبر تطبيق التيك توك.. «التعليم» تحذر من لعبة الموت

هاجر زين العابدين

الخميس، 20 أكتوبر 2022 - 06:26 م


◄تريند الإغماء عبر تطبيق التيك توك ..لعبة نهايتها الموت

◄داليا العاصى : منظمة الصحة العالمية تصنف الإفراط فى الألعاب الإلكترونية بمرض "الإضطراب "

 

 

انتشر مؤخراً تحدى جديد عبر تطبيق التيك توك لكنه تحدى يودى بحياة الأطفال، وعُرف بأسم تحدى الـ "الفيس تايم " أو تحدى الإغماء، ويعد تطبق التيك توك من التطبيقات التى حازت على إعجاب الكثيرين ليصبح منصة جاذبة أكثر من منصة الفيس بوك، ومن وقت لأخر يتنشر عليه تحدى جديد بالفيديو وقد يكون التحدى سلاح ذو حدين، ويعتمد تطبق التيك توك على مقاطع "الريلز" اى الفيديوهات القصيرة التى لا تتعدى الـ3 دقائق.

تزايد الإقبال على تريند الإغماء ليصبح لعبه جديدة تثير فضول الأطفال ، لكن ماحدث هو وقوع حالات إغماء أو غيبوبة مؤقته ومنهم من لقى مصرعه.

وهو ما دفع أولياء الأمور بالتنديد بالتحذير من تلك اللعبة الخطرة خاصة بعد وقوع خاصة بعد وقوع وفيات من الأطفال.

 

بيان وزارة التربية والتعليم 

وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم  الفنى بإصدار بيان للتنديد فيه بمدى خطورة اللعبة  بعد رصدها لبعض الطلاب في عدد من المدارس التابعة لإدارات تعليمية مختلفة بممارسة اللعبة خلال تطبيق لعبة على الإنترنت.

 وباتباع  خطوات اللعبة يحدث حالة من الإغماء وتعرض حياة الطالب للخطر، وفي هذا الإطار وجهت وزارة التربية والتعليم كافة الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية بالتنبيه على مديري المدارس مراقبة أي أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم وتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الالكترونية التي يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع.

كما ناشدت  وزارة التربية والتعليم أولياء الأمور بمراقبة سلوك أبنائهم على الهواتف الذكية وتوعيتهم بمخاطر الألعاب الالكترونية باعتبارهم شريكًا أساسيًا مع الوزارة في تربية الطلاب.

 

حالات الوفاة

تكمن خطورة التحدى وفقاً لما أوضحه الأطباء فى أنه يستهدف قطع الأنفاس من خلال الجلوس بوضعية "القرفصاء" ويعتمد على إخراج أكبر كمية من هواء الزفير وهو ما يعيق الحركة الحيوية  للدورة الدموية بالجسم التى من شأنها أن تحمل الدم المحمل بالأكسجين لأعضاء الجسم مما يؤثر عليها بالسلب وخاصة المخ  فيحدث ضمور فى خلايا المخ وهى إصابة تؤدى لعواقب وخيمة وقد تنهى بحياة صاحبها .

 

انتشرت الللعبة عبر تطبيق "تيك توك "  عام 2021م،لتصبح متداولة بشكل أوسع وأوضحت  التقارير  الإعلامية  الأجنبية أنها تسببت فى  خمس وفيات على الأقل لأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و 13 عاما بسبب محاولاتهم لتقليد اللعبة .

وتسببت فى وفاة طفلة من إيطاليا تبلغ من العمر 10 سنوات  لقيامها بخنق نفسها عن طريق الخطأ من أجل التحدي.،إتخذت هيئات مراقبة حماية البيانات في تطبيق الـ " تيك توك " بحظر المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما في التطبيق.

 

اقرأ ايضاً :«التجارة الالكترونية في مصر».. فرص مستقبلية وتحديات راهنة

 

وتحركت  دعوى قضائية في محكمة لوس أنجلوس العليا لتنديد بتلك الخوارزميات التى تهدد مستقبل أطفالنا، خاصة بعد وفاة طفلتين وهما  لاني إريكا والتون ذات ال 8 أعوام وأرياني جيلين أرويو البالغة من العمر 9 سنوات، وكلاهما توفي في عام 2021 نتيجة تعرضهم لخنق أنفسهم بعد أن قاموا  بالمشاركة  في التحدي .

 

اضطراب الالعاب

وقالت داليا العاصى " المسئول الفنى للصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية بالمكتب الإقليمى لشرق المتوسط " ان الإنخراط فى ألعاب الفديو وتمضية وقت كبير أمام الشاشات الالكترونية ، يسبب أضرار جسيمة على الأطفال والمراهقين ، وأصبح يتزايد بشكل ملاحظ بعد جائحة كورونا ، وتزايد مع عدم الذهاب للمدرسة أو الخروج من المنزل ، وأصبح هناك وقتاً كبيراً للمكوث فى المنزل وأصبحوا يلجأون بشكل طبيعى للمنصات الرقمية وألعاب الفديو ، لم تكمن المشكلة فى إستخدام العاب الفديو بشكل سليم  ، ولكن تكمن المشكله فى أن يبدأ ان يتحول هذا لسلوك أو نمط صحى مضر ، وان يبدأ بأستبدالها بالنمط الصحى الطبيعى خلال يومة .

 

لتصبح هى التى تستحوذ على أغلب أوقات يومة ويستبدلها بوقت ممارسة الأنشطة الحيوية والرياضية وكذلك الأوقات الأجتماعية التى تجعله يكاد يكون لا يجلس مع الأسرة ، ويصبح يومه مقلوباً رأساً على عقب وهو أول إنذار للأسرة ان هناك تغير فى عادات الطفل حيث يتغير نمط يومه الصحى ويصبح أقل تفاعلاً مع المجتمع والعالم الخارجى .

ليبدأ ينغمث فى تلك الألعاب الالكترونية  العنيفة أو التى تروج لمحتوى جنسى لا يتناسب مع سنة لينساق خلف معلومات  خاطئة ومغلوطة وقد يصل لحد الإدمان لهذه الألعاب ولا يستطيع التوقف عن ممارستها وقد يصل الأمر للتأثير بشكل مباشر على الصحة.

ا أصدرت منظمة الصحة العالمية فى الإصدار الحادى عشر للتصنيف الدولى للأمراض الذى تم تفعيله فى يناير الماضى والتى أعتبرت ان الإنخراط فى ألعاب الفديو يعد اضطراب، وهو مؤشر لوجود أعراض غير معتادة تبدأت فى الظهور على الطفل وتؤثر على سلوكة.

 

ونصحت أنه وفقاً لأهم توصيات منظمة الصحة العالمية، أن يتم التدخل من قبل الأسرة ، وإذا أستدعى الأمر أن يذهب للطبيب للعلاج من جراء إدمان لعبة بعينها.

ولمعالجة مشكلة جلوس الطفل لفترات طويلة أمام الشاشات الالكترونية ، أن يقدم له المساعدة من قبل الأسرة أو المجتمع بإستبدال تلك العادات بأخرى أكثر صحة.

تخاطب هذه التوصيات العالمية فئات مختلفة من المجتمع متمثلة أولاً فى الأباء الأوصياء على الطفل من مراقبة سلوكه جيداً، وعدم السماح للأطفال الرضع  ذات العام ، بعدم التعرض تماما  لأى شاشات إلكترونية ، والتعرض ساعة واحدة على الأكثر أمام الشاشاتالالكترونية من عمر 2لـ4 سنوات .

 

متابعة وكلما تقدم الطفل فى المرحلة العمرية كلما أصبحت الرقابة عليه أصعب خاصة فترة المراهقة .

ويجب على الأباء أن توعى أبناءها بعدم الإنخراط وراء أى شئ جديد بدون تفكير وضرورة تحكيم العقل ، والعمل على توفير البدائل لأبنائهم التى تساعدهم على ممارسة الأنشطة الحيوية مثل القراءة وممارسة الرياضة والمشاركة فى المهام المنزلية .

 

خلق توعية وإيضاح الفروق الشاسعة بأن هناك لعبة ترفيهية ، وأخرى تؤدى للوفاة أو تخرج عن المألوف .

وهناك دور رقابى يقع على عاتق المدرسة لانها تمثل النصف الأخر من اليوم الذى يقضى فيها الأطفال وقتهم ، والجزء الأكبر من الأطفال يعرف عن هذه التطبيقات من زملائهم فى نفس المرحلة العمرية .

 

ونظراً لأن تلك الألعاب تكون بشكل جذاب ويستدعى فضول الطفل يتم ممارستها  بتشجيع من زملائهم ليلعبوها سوياً.

ولابد من وجود مدونات سلوكية  إسترشادية للتوعية بشأن التعامل الصحيح مع الإنترنت وأن يكون هناك فرصة إذا تعرض أحد لمشكلة بخصوص الإستخدام الخاطئ أن يلجأ للأخصائى النفسى بالمدرسة ، ليوجه له النصح والارشاد وكذلك دور المعلم داخل الفصل أن يبلغ  اى ملاحظات طارئة على الطفل للأسرة .

 

وكذلك لابدأن يقوم  مقدمى الرعاية الصحية أن يلاحظوا أى إضطراب واضح على الطفل ينجم عن إنخراطة أو إدمانه للألعابالالكترونية وتوجيه النصح للأهل والمدرسة .

واختتمت حديثها بتوجيه النصح للشركات التكنولوجية ومستخدمى تلك الألعاب، وأن يصمموا تلك الألعاب مع مراعات تدابير السلامة، والا يترك بشكل مباح غير خاضع للمراقبة، وتوفير أليات لمراقبة الأباء لأبناءهم خاصة فى مراحل الطفولة المبكرة، منوهة أن الوقاية تبدأ من وجود الطفل فى بيئة صحية تحثة على المشاركة والتفاعل والقيام بالأنشطة مروراً بالمراقبة والتوعية والتدخل إذا لزم الأمر .

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة