مصطفى عدلى
مصطفى عدلى


بدون ازعاج

رائحة عودتها

مصطفى عدلي

الأحد، 23 أكتوبر 2022 - 07:29 م

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، من هنا قد نتعرف على الحقيقة، من هنا قد ندرك الخطر، من هنا قد نقرأ الواقع بكل شفافية، عشنا رحلة بين ضلوع الماضى أعرفها جيدا، دعونى أخبركم أنها فعل ماض تأكيده «كان»، وقتها كان الصغير يحترم الكبير، كان الجار يعطف على جاره، كان الابن بارا بوالديه، كان المجرم اكثر خجلا وكان وكان وكان، اليوم فى الحاضر أريد أن أخبركم واقعنا دون ألوان رمادية، غابت عنا الأخلاق، رحلت القيم وغابت المودة وسقطت معظم عاداتنا الطيبة قتيلة العالم الافتراضى الذى نعيش دوامة بداخله، أصدقكم القول،

بات المجتمع فى أشد الحاجة للخروج من هذا الخندق المظلم، يبدو أن أحدهم أدرك الأمر فقرر أن يخوض معركة بقاء الأخلاق بيننا، هنا أتحدث عن مبادرة الشركة المتحدة تحت عنوان «اخلاقنا الجميلة» التى أشتم فيها رائحة تفاؤل لعودة مكارم أخلاق مجتمعنا المصرى، أجد فيها محاولة جادة لانتشال ما تبقى من ماضى اخلاقنا، أجد فيها رؤية قد تعيد رسم ملامحنا الطيبة، أرى فيها فكرة تشبه تلك الحبوب التى أطلقها الفنان الراحل فؤاد المهندس كعلاج للأخلاق التى تبعثرت وسط رحلتنا لكن هذه المرة المحاولة جادة نلمسها ونراها بأعيننا وليست خيالات سينمائية فهى تحمل بوادر الحل، أشعر فيها بعلاج حقيقى لأمراض مزمنة نالت من أخلاقنا فى الحاضر لكنها قد تتعافى فى المستقبل لو نجحت الشركة المتحدة فى مرادها وأعادت لنا «أخلاقنا الجميلة».

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة