كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الإخوان والأكاذيب !

كرم جبر

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022 - 06:58 م

تسلح الإخوان بالأكاذيب منذ نشأتهم - والمسلم لا يكذب ولا يغش ولا يخدع - والوقائع كثيرة ولا تُحصى ولا تُعد، وكان عام حكمهم مهرجانًا لكل صنوف الكذب، من السلمية حتى الشرعية، مرورًا بطائر النهضة وخرافات اعتصام رابعة، أما وهم خارج الحكم فلا يتركون صغيرة ولا كبيرة، إلا أطلقوا حولها الشائعات.

 وتعانى كل أنظمة الحكم فى مصر من منهج تيارات الإسلام السياسى فى التشكيك والتشويه وأحيانا التخريب، لهدم أى إنجازات وإشاعة أجواء اليأس والإحباط بين الناس.

 لم يكن للإخوان ومعهم تيارات الإسلام السياسى أى برنامج أو مشروع سياسى أو اقتصادى، وكان عام حكمهم تجسيدًا حيًا للفشل المغلف بالأكاذيب، مثل طائر النهضة الذى قال عنه رئيسهم «له رأس وبطن وجناحان»، وقال عنه أحد قادتهم إنه سيفجر فى البلاد أنهار العسل والمن والسلوى.

 وتمخض عن طائر النهضة أزمات عاتية، كادت تصعد بالبلاد إلى حافة المجاعة، ولم تفرز نظرياتهم الكلامية أى بارقة أمل، فلم تتعد تجاربهم أكثر من توزيع أكياس البلح والسكر والزيت فى إشارات المرور قبل الإفطار فى رمضان.

 مثلًا: وجدى غنيم نموذج لعقلية الاستخفاف والسخرية فى قضايا كبرى تستوجب أفكارًا إبداعية، عندما قال إن طشت الست أمه أوسع من قناة السويس الجديدة، مغلبًا الحقد والكراهية والغل، على لغة العقل والعلم والحوار، مغلقًا باب الاجتهاد بأسلوب فج وهزيل ينتجه عقل مريض.

 إخوانى آخر لن أذكر اسمه كان يتمنى لمصر ما يحدث فى بلاد مجاورة من خراب وقتل ودمار، ويرفع يديه للسماء متمنيًا أن تحتل داعش مصر، مع أننا ندعو الله من قلوبنا أن يحفظ البلاد الشقيقة وشعوبها.

 إخوانى بدرجة إرهابى كان يتمنى لنسائنا السبى والتشريد والبيع فى أسواق الرقيق، وكان ينشر فيديوهات بالزى العسكرى يطالب فيه أنصار الإخوان بتنفيذ عمليات استشهادية ضد الجيش والشرطة، داعيًا إياهم بضرورة الاستشهاد فى سبيل الله، مؤكدًا أن ما حدث هو معركة بين الإسلام والكفر، واصفًا رجال الجيش والشرطة بالكافرين.

 أما السلمية التى تحدثوا عنها فى حكمهم فكانت أكذوبة كبرى، لأنها كانت مسلحة ومزودة بالمتفجرات، وتستهدف إنهاك المجتمع، وإضعاف قوته، ولا يهمهم أن يسقط الضحايا فى صفوفهم أو فى صفوف الآخرين، أو أن تتراكم المشاكل والأزمات وتزداد معاناة الناس.

 الهدف الأسمى للإخوان وحلفائهم هو الوصول بالبلاد إلى «نقطة الانفجار»، ليستعيدوا السلطة ولو كانت فوق الخراب والدمار والجثث والأشلاء.

 كان مستحيلًا أن يصدق المصريون أن بلادهم كانت تحتضن منذ سنوات هذه الجماعة، إلا بعد أن شاهدوا بأعينهم ما يحدث من إرهاب وعنف وترويع، فانتزعهم الشعب قبل أن يغرسوا أنيابهم وأظافرهم فى عنق الوطن.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة