صلاح سعد
صلاح سعد


بقلم مصرى

كان بحق علماً

الأخبار

السبت، 29 أكتوبر 2022 - 05:44 م

كان يسبقنا بعامين فقط نحن طلاب قسم الصحافة بكلية إعلام القاهرة ورغم ذلك كان يتعامل معنا كزملاء وليس معيدا بالقسم .. وحتى بعد أن أصبح أستاذا وصاحب العديد من المناصب الأكاديمية ظل كذلك ينظر إلى تلاميذه على أنهم زملاء مهنة .. أتحدث عن أ.د. محمود علم الدين الذى وافته المنية ورحل عن عالمنا الثلاثاء الماضى بعد رحلة عطاء طويلة مع الإعلام بدأها عقب تخرجه فى كلية الإعلام عام 1975 ثم حصوله على الماجستير والدكتوراه وتقلده العديد من المناصب إلى جانب إسهاماته الكبيرة فى تطوير الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصال .. ورغم كل مسئولياته المتعددة كان يحرص على زيارة دور الصحف للالتقاء بزملاء المهنة الذين كانوا تلاميذه لمتابعة أعمالهم الصحفية وإسداء النصائح لهم دون أن تبدو كذلك ولكن كان يوجهها فى إطار من الحوار وتبادل الآراء .. ولا غرابة أن يحظى د. محمود علم الدين بمكانة خاصة فى بلاط صاحبة الجلالة نظرا لمكانته العلمية أولا وتواضعه الشديد وأخلاقياته المثالية ثانيا.. فقد كان من المصادر الرئيسية التى تلجأ إليه الصحف فى أحاديثها وتحقيقاتها للاستعانة بآرائه وأفكاره فى القضايا الإعلامية المطروحة وهو ما كانت تفعله أيضا مع رفيقة عمره د. ليلى عبدالمجيد عميد كلية الإعلام سابقا والتى زاملته طالبا وأستاذا وزوجا جمعهما حب الصحافة وكانا معا من قمم الإعلام التى لها سجل حافل من الأعمال والإسهامات البارزة فى هذا المجال .. رحم الله د.محمود علم الدين فقد كان بحق اسما على مسمى علما من أعلام الصحافة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة