مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

من هنا «نبدأ»

الأخبار

السبت، 29 أكتوبر 2022 - 07:05 م

ماتم بالأمس من افتتاح أول مشروعات المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية من خلال المعرض الأول للصناعة  «إبدأ» يعتبر خطوة هامة على طريق تصحيح المسار الإقتصادى والعودة إلى  مرحلة الإنتاج والتصنيع التى أهملناها منذ بداية السبعينيات من القرن الماضى وتحول الإقتصاد من الإنتاج والتصنيع  إلى مرحلة الإقتصاد القائم على الريع ..

فالصناعة هى المحرك الرئيسى لتحقيق التنمية الإقتصادية ودعم الصناعات والتركيز على  تنمية العنصر البشرى هما أساس أى تقدم وزيادة الإنتاج.

فالإنتاج هو الحل وزيادة الإنتاج هو الشعار الذى توارثناه جيلا وراء جيل دون سعى جاد لتحقيقه حتى أصبحنا نستورد حوالى 70% من احتياجاتنا من الخارج  فكان من الطبيعى أن نلهث الآن وراء الدولار وكوابيسه نتابعه قرشا بقرش وتفزعنا خطواته وهو يتجاوز سقف المعقول  بينما نسينا كلامنا عن الاكتفاء الذاتى وغزو الصحراء والقرية المنتجة  فكانت الفراولة والكانتلوب والخيار بدائل القمح وتحولت القرية المنتجة إلى مستهلكة بجدارة  ومع سياسة الخصخصة أغلقت مصانع الحديد والصلب والغزل والنسيج والأسمنت وزاد نشاطنا فى استيراد السلع الإستفزازية من الكانز والشيكولاتة وطعام القطط والكلاب وكان السادة الفاسدون هم وحدهم من استفاد من اقتصاد «السداح مداح» بينما ازداد المواطن العادى فقرا على فقر.

ورغم أن الدولة الآن تبذل قصارى جهدها لتوفير الحماية الاجتماعية والاقتصادية بكثير من الدعم المادى والمبادرات المتنوعة للطبقات الأكثر احتياجا وآخرها زيادة ال 300 جنيه للعاملين والمعاشات  فإن الحل الأمثل لنهوض المجتمعات والقضاء على الفقر وتحقيق الرفاهية لا يكون إلا بالإنتاج والنهوض بالصناعة ولعل  المبادرة الوطنية «إبدأ»  تكون أول الغيث.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة