وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


وليد عبدالعزيز يكتب: إحنا بنتسرق

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 31 أكتوبر 2022 - 04:56 م

جشع واستغلال وقلة ضمير.. تجار لا يعرفون معنى الوطنية والأمانة والشرف.. الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر  بسبب الأزمة العالمية التى طالت الجميع تسببت فى ارتفاع الأسعار وندرة السلع .. بطبيعة الحال تدخلت الدولة المصرية بكل قوة وثقة وأطلقت حزمة إصلاحات اقتصادية صعبة للحفاظ على ما تحقق من مكتسبات ودفع عجلة التنمية للأمام ..القرارات التى اتخذتها الدولة تؤكد أن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى للأوضاع هى رؤية قائمة على فهم ودراسة..

من المعروف أن أى متغيرات تطرأ على الأوضاع الاقتصادية للبلاد تحتاج الى بعض الوقت لتثبيت الأوضاع والسير فى المسار السليم ..ما حدث فى السوق المصرى من بعض التجار يؤكد أن هناك حالة من الجشع والاستغلال تصل إلى مرحلة التربص بالإصلاحات ..رئيس الدولة اتخذ قرارات صائبة لزيادة برامج الحماية لمحدودى الدخل وتم رفع الحد الأدنى للأجور ومنح العاملين علاوة جديدة لتساعدهم على الصمود فى وجه الغلاء ..تجار مصر أو بعضهم استغل الأزمة وكأنها فرصة لكسب الملايين بدون وجه حق ..الجميع يتعامل داخل السوق منذ أكثر من ستة أشهر على أن  سعر الدولار مقابل الجنيه هو ٢٣ جنيها  وتم تحديد أسعار السلع على هذا الوضع .. وبعد تحرير سعر الصرف وتحرك سعر الدولار إلى هذا الرقم قرر التجار إعادة تسعير السلع من جديد بأسعار مبالغ فيها جدا ..الكثير منا  يتساءلون عن دور الأجهزة الرقابية فى حماية المواطن من الجشع وهنا يجب أن نتوقف عند مقولة إن المستهلك هو سيد السوق لأنه هو من يشترى ويدفع ثمن السلعة ..أعرف أن أجهزة الدولة تبذل مجهودا جبارا للسيطرة على الأسعار وفرض الرقابة إلا أن حيل التلاعب تفوق الخيال ..المطلوب فى هذه المرحلة هو تغيير ثقافة المواطن وأن يتحول من خانة السلبية والاستسلام للجشع الى خانة الإيجابية وهى مقاطعة أى سلعة يشعر أنها  تباع بأسعار غير عادلة.. ومطلوب أيضا من منافذ البيع التابعة للحكومة عرض المزيد من السلع عالية الجودة وبأسعار تنافسية لتجبر الجميع على خفض الأسعار ..الشعوب فى الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد دائما ما تقف مساندة لفكر وخطط الوطن خاصة وأن لدينا رئيسًا وطنيًا مخلصًا نجح فى العبور بمصر إلى بر الأمان فى أصعب الأزمات ومازال يواصل العمل للوصول الى الهدف ..

لو كان التجار يسرقون المواطن علنًا من خلال زيادة أسعار السلع بطريقة جنونية فإن المواطن عليه أن يبحث عن السعر الأرخص وأن يترك التاجر المستغل يستمتع ببضائعه المكدسة بالمحلات والمخازن لأنه تاجر جشع ..تجار مصر الشرفاء مطالبون بالوقوف بجانب الدولة فى هذه المرحلة لأن الغلاء يمثل أداة ضغط على المواطن ونحن دولة محدودة الموارد وعلينا أن نعرف أننا نحتاج الى المزيد من الجهد والعمل لزيادة الإنتاج مع ضرورة استحضار الضمير المفقود لأنه سيحل العديد من المشاكل ..أثق أن حالة الاستقرار فى الأسعار ستعود الى السوق خلال فترة قصيرة  وعلينا أن نتعلم من الدرس جيدا لأننا فى أشد الحاجة الى تغيير ثقافة الإنتاج والبيع والاستهلاك ..المواطن هو الوحيد القادر على فرض السعر العادل فى السوق لأننا تحكمنا سياسة العرض والطلب .. ولو كانت هناك قوانين حاكمة لمحاربة الاستغلال والجشع فيجب تغليظها لينال كل من يسرق حق المواطن من خلال بيع السلع بأسعار مرتفعة جدا العقاب المناسب .. دعونا نتحد فى هذه الظروف الاقتصادية الصعبة لنخرج من الأزمة أكثر قوة وصلابة .. وتحيا مصر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة