الثلاثاء، 01 نوفمبر 2022 - 02:09 م

يعتقد  كثير من أولياء الأمور أن اللعب مجرد مضيعة لوقت الطفل، وأنه لا يتعلّم منه أي مهارات، ولكن الحقيقة مختلفة، حيث تقول الدكتورة آلاء عبد الفتاح، خبيرة التربية وتحليل السلوك ومؤسسة منصة دمج لدعم أولياء الأمور، أن اللعب هو تفريغ نشاط الطفل في أنشطة مُسليّة وتفاعلية ليكون هو المدخل للتعلم والتعرف إلى البيئة والعالم المحيط به. 

وتؤكد أن للعب أهمية تعليمية إذا تم تنظيمه بشكل مرتب وليس عشوائيًا لاستخدامه في تعليم الطفل مئات بل آلاف الأهداف التعليمية مثل المشاركة، وأخذ الأدوار، والوظائف التنفيذية، وتحسين اللغة سواء اللغة الاستقبالية أو التعبيرية وكذلك المهارات الاجتماعية.

وتشير إلى أنه ليس بالضرورة أن يمتلك كل الأطفال مهارات اللعب، لذا يقع دور ولي الأمر في تحسين هذه المهارة عند أطفالهم ومعرفة إذا كان لديهم مشكلات تمنعهم من ذلك أم لا ومحاولة علاجها قدر المستطاع، وهناك بعض العلامات التي تؤكد وجود صعوبة في تعلم طفلك مهارات اللعب، ويظهر ذلك في رفضه اللعب بشكل مستقل ويطلب باستمرار لفت انتباه الكبار، بالإضافة لتنقله بين أنشطة متعددة دون استكمالها أو الانخراط فيها ومواجهة مشكلة في التنقل للعبة أخرى، وعدم معرفة كيفية شغل وقتهم أو الترفيه عن أنفسهم، أو يكون لديهم القليل من الأصدقاء أو صعوبة في تكوين صداقات، وطلب مساعدة الكبار لحل المشكلة، أو يستمتعون باللعب بمفردهم ويفضلون عدم مشاركة الآخرين، وقد لا يحب اللعب بشكل مناسب ويفصل إخراج لُعبه من الصندوق فقط أو رميها في جميع أنحاء الغرفة. وأخيرا يبدو مثبتًا على التلفزيون أو الكمبيوتر إلى الحد الذي يجعله لا يشارك في أي نشاط آخر.

أقرأ أيضأ : أخصائية صحة نفسية تكشف الفئة الأكثر عُرضة لإدمان المخدرات | فيديو