علاء عابد
علاء عابد


علاء عابد يكتب: ولاد البلد

أخبار اليوم

الجمعة، 04 نوفمبر 2022 - 06:09 م

الحل دائماً تجده عند «ولاد البلد».. وما أكثر «ولاد البلد» فى مصر، هم سر قوتها، وهم حصنها وقت الخطر.
«ولاد البلد» إذا اختلفوا أنصفوا، وإذا تكلموا تصارحوا، لا تمنعهم خصومة أو ارتباك عن الاعتراف بالحق وإنصاف صاحب الحق، ولا تعميهم الشائعات والأكاذيب عن رؤية الحقيقة، وإذا عقدت المقارنات شهدوا لمن يستحق، وإذا خيرتهم بين مصلحة مصر ومصالحهم الشخصية اختاروا مصر.

لذا هذا المقال يعرف طريقه جيداً، يذهب مباشرة إلى عقول وقلوب «أولاد البلد» الذين أتشرف بمعرفتهم عن قرب سواء بحكم عملى أو تعاملى المباشر مع أبناء دائرتى الانتخابية أو بحكم تواجدى فى البرلمان والعمل الحزبى، وأعلم يقيناً أن وعيهم بالدائر الآن من «شوشرة» ومحاولات تضليل وتقليل مما يحدث فى مصر من بناء وتطوير هو حائط الصد المنيع ضد محاولات نشر الفوضى وتحطيم جدران الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين.

«ما تيجو نتكلم بصراحة».. هكذا يفعل أولاد البلد حينما يتحدثون فى القضايا المهمة والأوقات الصعبة، وهذا هو نهج الرئيس ومنهجه، المصارحة والمكاشفة ومشاركة الشعب المصرى فى كل صغيرة وكبيرة، كل نجاح وكل مشكلة، فلا شيء ينفع مصر ومستقبلها سوى «نحن» التى يعتمدها الرئيس كعقيدة لإعادة بناء مصر من جديد.

وسط كل هذا الصخب ودعوات التحريض المضللة من أجل التظاهر والتقليل من نجاحات الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، تعالوا نتكلم بصراحة، تعالوا نقارن بين ما كنا عليه وما كنا نحلم به ونتمناه وبين ما تحقق وأصبح كائناً بالفعل على أرض الواقع المصرية فى مختلف القطاعات والمجالات وأنا واثق بأن ضمير وعقل أولاد البلد سيكون جاهزاً ومستعداً لإنصاف مؤسسات الدولة المصرية والاعتراف بمجهودها وماحققته من إنجازات تمت فى ظروف صعبة محلياً ودولياً.

نظرة إلى أرض الواقع تؤكد لك بما لا يدع مجالاً للشك، أن الإخوان الذين يحرضون على التظاهر ضد الدولة المصرية الآن طمعاً فى العودة إلى الحكم، لو كانوا استمروا فى حكم مصر لكانت ضاعت، وفشل الإخوان فى مرحلة مابعد 25 يناير وفى عهد حكم مرسى اقتصادياً وسياسياً ودولياً ومجتمعياً يؤكد أن استمرار تلك الجماعة فى الحكم كان كفيلا بمحو مصر من على الخريطة الدولية والإقليمية.

«ولاد البلد» أدركوا ذلك وتحركوا وخرجوا بالملايين إلى الشوارع فى 30 يونيو، وصنعوا التاريخ وأزاحوا الإخوان، وأنقذوا مصر من أكبر عملية سرقة أوطان كان يفعلها الإخوان فى قلب القاهرة.

لم يستسلم «ولاد البلد» فى مصر للإخوان، مثلما حدث فى إيران التى أخذتها «الثورة الإسلامية» إلى غياهب الأوطان وعزلتها عن الكوكب وأضاعت مقدراتها، صنع أهل مصر معجزتهم الخاصة وتسلمت قيادة مخلصة دفة الأمور فى البلاد بعد 30 يونيو، لتصنع إنجازاً جديداً وتصبح مصر التى كانت قبل 30 يونيو «حاجة» ومصر التى نراها الآن «حاجة تانية خالص».
مصر التى كانت قبل 30 يونيو تعانى من مشاكل وأزمات اجتماعية واقتصادية لم يكن أحد يتخيل أن لها حلاً، أما مصر بعد 30 يونيو فكانت دولة أقوى يقودها قائد أكثر شجاعة صارح شعبه بالمشاكل وجعل مصر من جديد دولة قادرة على أن تحلم وتصدق أحلامها وتحققها.

من كان يصدق أن أهل مصر الذين عاشوا قبل 30 يونيو فى ظلام كامل بسبب انهيار منظومة الطاقة والانقطاع المستمر للكهرباء، أصبحوا الآن يعيشون فى دولة نجحت خلال سنوات قليلة فى أن تعيد بناء منظومة الطاقة من جديد، لم يعد أحد فى مصر يعرف معنى الانقطاع المتكرر فى الكهرباء، لم يكن أحد يحلم أن مصر التى كانت تعانى عجزاً كهربائياً أصبحت الآن تملك احتياطى يومى فى شبكة الكهرباء يصل حتى 20 ميجا وات خلال الشتاء و15 ألف ميجا وات خلال الصيف. 

قبل 30 يونيو كنا نعيش جميعاً على نغمة واحد لمشكلة بلا حل، القرى المنسية، قرى مصر بلا اهتمام، قرى مصر بلا تعليم وصحة وصرف صحى، بلا خدمات، قبل 30 يونيو وخلال أكثر من 40 سنة عاشت أغلب قرى مصر بدون صرف صحى، من الآخر كانت أغلب القرى المصرية فى الصعيد وفى الدلتا بلا كهرباء ولا مياه نظيفة ولا صرف صحى ولا طرق ولا فرص توظيف.

من كان يصدق أن يتغير كل ذلك بعد 30 يونيو وفى خلال سنوات معدودة، تصنع الدولة إنجازات بتوصيل الصرف الصحى إلى القرى المصرية، ثم إطلاق مبادرة حياة كريمة.. من كان يصدق أن القرى المنسية التى لم يكن يعرفها المسئولون فى الماضي، تنفق عليها الدولة الآن أكتر من 700 مليار جنيه..

من كان يصدق أن واقعا صنعته دولة 30 يونيو والرئيس السيسى، فيه رؤية واضحة وعمل واضح، وتحدث تلك الطفرة الكبرى فى القطاع الصحى..  وفى سنوات قليلة تم إطلاق مبادرة 100 مليون صحة وإنهاء الجراحات العاجلة لــ 700 ألف مريض بقوائم الانتظار، وتقديم الخدمات الطبية فى 1400 قرية بالجمهورية.

قبل 30 يونيو كان حال المساجد فى مصر لا يسر عدواً ولا حبيباً، فمن كان يصدق أن يتغير كل هذا فى عهد الرئيس السيسى وتصبح هناك رؤية واضحة للحفاظ على الأوقاف المصرية، وخطط تنفذ على الأرض لبناء وتطوير المساجد بالشكل الذى يليق بدور العبادة، ويتم إنفاق أكثر من 7 مليارات جنيه على المساجد سواء إنشاء مساجد جديدة أو تطوير القديم .

قبل 30 يونيو كان حلم الصناعات الدوائية حلما بعيد المنال بعد 30 يونيو تنجح الدولة المصرية فى توطين صناعة الدواء، ورأينا «مدينة الدواء» وهى تتحول إلى مركز لتوطين الصناعة الاستراتيجية.. وتضع مصر على خريطة العالم فى تصنيع خامات المستحضرات الطبية.. وتنتج 85% من احتياجات السوق المحلى.

كن صريحا مع نفسك واسألها: هل كنت تصدق أنت الشوارع التى كانت تعيش فى الفوضى وتهددها سيارات الإخوان المفخخة، ويحاصرها الإرهاب مهددا الاستقرار والاستثمار، تتحول فى خلال سنوات قليلة وتصبح الأن طرقا ومحاور ذات مواصفات عالمية ؟

قبل 30 يونيو، كنا نادرا ما نرى مشروعا كبيرًا يسهم فى بناء الاقتصاد أو تغير المجتمع، اليوم وفى عهد الرئيس السيسى أصبح معتادا لدى المواطن المصرى أن يشهد مصر وهى تعلن عن افتتاح مشروع قومى جديد، خلال السنوات الماضية مصر أنجزت أكثر من 25 ألف مشروع قومى فى كل قطاعات الدولة، وأصبحت بلا عشوائيات ويتم تنفيذ حوالى 1000 مشروع لتحقيق العدالة الاجتماعية وسكن كريم لجميع فئات المجتمع، مصر عادت تهتم بالتجمعات الزراعية والصناعة وتؤسس مشروع المستقبل والدلتا الجديدة والمليون ونصف المليون فدان وأكثر من 22 مدينة صناعية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة