الجمعة، 04 نوفمبر 2022 - 06:20 م

ساعات قليلة تفصلنا عن افتتاح مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغيير المناخ وهى القمة التي يحضرها زعماء ورؤساء دول العالم  وينتظر توصياتها وقراراتها العالم أجمع من أجل إنقاذ الحياة على كوكب الأرض بعدما أصبحت في خطر نتيجة زيادة الانبعاثات الكربونية وزيادة درجة حرارة الأرض.

التغيرات المناخية هي أكبر تحد يواجه البشرية ويفرض على دول العالم التعاون والتكامل من أجل وقف ارتفاع حرارة الكوكب عند 1٫5 درجة مئوية لما له  من آثار مدمرة على الحياة البشرية لا فرق بين دول متقدمة ولا دول نامية  ورغم أن القارة الإفريقية هى الأقل إسهاما في إجمالي الانبعاثات  الكربونية العالمية إلا أنها من أكثر المناطق تضررا من آثار التغيرات المناخية مثل ارتفاع منسوب البحار والفيضانات والجفاف وفقدان التنوع البيولوجي وهى ظواهر تمس بشكل مباشر كل فرد ونعيش تفاصيلها فى حياتنا اليومية ولا تخلو أحاديثنا عن التغيرات في الطقس وموجات حرارة غير معتادة وموجات برودة في غير موعدها وتغيير مذاق الفاكهة والخضر عن سنوات مضت.

الدولة المصرية تعي منذ وقت طويل  لكل هذه التداعيات وتم تشكيل اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية فى 2007ثم المجلس الوطني للتغيرات المناخية  الذى أطلق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050والتى تعتبر خارطة الطريق لمواجهة تحديات تغير المناخ فمصر من أكثر الدول تعرضا للآثار السلبية لتغير المناخ مما يعرقل مشاريع الدولة  لتحسين جودة حياة الإنسان المصرى.. وقامت الدول المصرية بجهود كبيرة فى مواجهة تغيرات المناخ وستستمر فيها ولكن يجب أن تُدعم هذه الجهود بوعى المواطنين بمخاطر التغيرات المناخية وأساليب مواجهتها لأن النشاط البشرى جزء من هذه المشكلة والوعى بها يساهم فى مواجهتها.
وأود الإشادة بالحملة الدعائية لتعريف المواطن العادي  بخطورة  التغيرات المناخية والتي بدأت قبل شهور وكانت لها نتائج إيجابية.