ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز


قلم حر

مونديال المناخ

ياسر عبدالعزيز

الأحد، 06 نوفمبر 2022 - 09:24 م

قبل أيام من انطلاق كأس العالم لكرة القدم «مونديال قطر 2022» تشهد مصر الجديدة استضافة «قمة المناخ» وهو مونديال من نوع آخر إن جاز التعبير، مونديال يهم البشرية ويقود العالم كله نحو خارطة طريق آمنة لشعوب الدنيا كلها فى مواجهة التغيرات المناخية التى باتت خطرا كبيرا يهدد كل العالم بلا استثناء، التغيرات المناخية مجموعة من الأعداء تتربص بمصير الشعوب، وواجب كل دولة فى العالم وكل مواطن يعيش على كوكب الأرض أن يقاوم ويناهض هؤلاء الأعداء ليبقى العالم نظيفا من هذه المخاطر والظواهر المناخية السلبية، وهذا تحدٍ خطير أعتقد أننا قادرون على مواجهته، إذا اعتبرنا أن كل دولة هى قلعة تواجه هذا العدو، وإذا سقطت قلعة واحدة هددت باقي القلاع وتساقطت واستسلمت!


ومن هذا المنطلق جاءت مبادرة مصر الجديدة بقيادة رئيسها الفولاذى عبد الفتاح السيسى لاستضافة ١٩٧ دولة على أرض مصر بمدينة شرم الشيخ الساحرة للبحث عن حلول تقود العالم نحو مزيد من الأمن والأمان، وإذا كانت  استضافة مصر لهذا الكم الكبير من الدول ورؤسائها وقياداتها رسالة ضمنية إلى كل شعوب الدنيا بأن أم الدنيا تعيش وتحيا فى أمن وأمان فإنه أيضا دليل دامغ على ما آلت إليه جمهوريتنا الجديدة من نجاحات وازدهار ونهضة جعلتها تلعب دور رأس الحربة فى قيادة شعوب العالم نحو مناخ وأجواء متحضرة تحفظ العالم من الدمار والأمراض والانقراض.
إننا نستطيع أن ننجو من هذا الخطر الفادح إذا علمنا أن فى أيدينا وحدنا أن نقاوم وننتصر، وأن عشرات الدول لا تستطيع أن تواجه هذا العدو وحدها، يجب أن تقوم شعوب العالم معا بإجراء جماعى من أجل مناهضة الظواهر المناخية السلبية بتغيير الممارسات غير الصديقة للبيئة التي نمارسها بشكل يومي والتى بدورها تسرع من حدوث النتائج السيئة.


من الجمهورية المصرية العظيمة التى تشهد حدثا تاريخيا أقولها صراحة وبكل تفاؤل وأمل بأن «قمة المناخ» فى نسختها الـ 27 ستكون مختلفة عن سابقاتها وستكون مؤثرة فى وضع حلول واضحة لمواجهة التغيرات المناخية التى تداهم العالم، وهذا وضح من خلال الاستعدادات المصرية الجادة والترتيبات النموذجية التى سبقت القمة، ومن بين هذه الاستعدادات المدهشة لا يفوتنى الإشادة بالدور الإيجابى الذى قامت به وزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير الدينامو د. أشرف صبحي بالتعاون مع باقي الوزارات والأجهزة والمؤسسات الوطنية فى توعية الشباب والمواطنين بأهمية قمة المناخ مبكرا وقبل انطلاقها بأشهر.
الحقيقة الثابتة فى حياتنا أن النظافة دائما من الإيمان، ولكن نظافة العالم اليوم أصبحت هى الحياة .. حياة شعوب بأسرها.. أهلا بضيوف «أم الدنيا «من أجل حياة الشعوب فى» كل الدنيا «.. تحية كبيرة لمصر ورئيسها وحكومتها وشعبها .. تحيا مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة