الثلاثاء، 08 نوفمبر 2022 - 07:01 م

محمد درويش

الهيدروجين الأخضر
الاستثمار
الدعوة إلى وقف الحرب الروسية- الأوكرانية
قد تكون قمة المناخ فى دورتها السابعة والعشرين التى تشهدها مدينة السلام شرم الشيخ حاليا، ملبدة سماؤها بالغيوم من القضايا البيئية التى تهدد كوكب الأرض بالمليارات الثمانية من السكان الذين يعيشون عليه ، ووسط هذه الغيوم ومنها تقاعس الدول المتقدمة  -  أحد أهم أسباب الانبعاث الحرارى  -  عن الوفاء بالتزاماتها فى سداد مائة مليار دولار للدول النامية لتخفيف حدة أضرار ما تسببت فيه من كوارث بيئية ، من بين هذه الغيوم تبزغ آمال عديدة أسفر عنها المؤتمر فى جلساته ومناقشاته تفتح أبواب الأمل سواء على المستوى المحلى أو الاقليمى أو الدولى أمال ليست مجرد شعارات وانما منها ما أخذ طريقه الى حيز التنفيذ بالفعل مثل افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى برفقة الرئيس النرويجى محطة انتاج الهيدروجين الأخضر بالعين السخنة بقدرة مائة ميجاوات.. إذن فها هى مصر تقدم المثل والنموذج لتجسد شعار قمة التنفيذ الذى وصف به الرئيس السيسى فى كلمته خلال افتتاح القمة  .

   كتب د. حمدى هاشم الخبير البيئى - وربما كان أول من تطرق من علماء البيئة المصريين الى الحديث عن الهيدروجين الأخضر - فى مقال له نشرناه  منتصف فبراير العام الماضى أن الهيدروجين الأخضر يتم انتاجه من الطاقة المتجددة الشمس والرياح وهو لايضخ إلا بخار الماء عند احتراقه وبذلك يكون البديل الصناعى الأنسب للغلاف الجوى عن الوقود الاحفورى وانبعاثاته الكربونية  « مليارات الاطنان سنويا»  فضلا عن أنه ينافس الوقود البترولى والغاز الطبيعى فى تكلفة الانتاج ويظل هو الأنظف بلا منازع ، وهناك دول كثيرة قطعت شوطا طويلا نحو انتاج الهيدروجين الأخضر منها ألمانيا التى وضعت خطة الوصول بالانبعاثات الكربونية الى صفر بحلول عام 2050  .

   ومن الهيدروجين الأخضر الى الاستثمار فعلى هامش المؤتمر التقى د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء برجل الأعمال والسياسى الأمريكى البارز « مايكل بلومبرج» حيث تمت مناقشة عقد مؤتمر فى ابريل أو مايو من عام  2023  لترويج الفرص الاستثمارية بمصر ، للاستفادة من خبرات مؤسسة بلومبرج فى الترويج للحدث واستقطاب كبريات الشركات العالمية لحضور المؤتمر.

   وجاءت دعوة الرئيس السيسى بضرورة وقف الحرب الروسية الأوكرانية والتى لاقت ترحيبا كبيرا من الزعماء والقادة المشاركين فى القمة لتؤكد أن قمة المناخ التى انعقدت للخروج من «مأزق كونى»  لاحت فيها بوادر أمل تعطر رياحه الملبدة بالغيوم.