الناقد أندرو محسن
الناقد أندرو محسن


أندرو محسن : فكرت فى الاستقالة لرفع الحرج عن الإدارة الجديدة

أخبار النجوم

الخميس، 10 نوفمبر 2022 - 06:43 م

أحمد سيد

يعد الناقد أندرو محسن أحد الأضلاع الأساسية التي يعتمد عليها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الجديدة، ليكمل مسيرته كمدير للمكتب الفني بالمهرجان، حيث قررت الإدارة الجديدة للمهرجان برئاسة حسين فهمي أن تجدد الثقة فيه، خاصة أنه بدأ عمله مباشرة بعد انتهاء الدورة السابقة من المهرجان، ويتعاون أندرو مع المخرج أمير رمسيس - مدير المهرجان - من أجل خروج الدورة الـ44 إلى النور، ويكمل أندرو مسيرته مع القاهرة السينمائي، والتي بدأت كعضو بلجنة مشاهدة الأفلام مرورا بإدارته لمسابقة الأفلام القصيرة أو كما كان يطلق عليها سينما الغد، وحتى تولى في عهد محمد حفظي - الرئيس السابق للمهرجان - منصب مدير المكتب الفني.. أخبار النجوم ألتقت بأندرو محسن الذي كشف كثير من التفاصيل الخاصة بالدورة الجديدة لـالقاهرة السينمائي، ويكشف عن الاختلاف بين إدارة حفظي وإدارة فهمي.

في البداية يقول أندرو: “أتمنى أن تنال الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إعجاب الجمهور، خاصة أن هناك مجهود كبير مبذول لتقديم دورة جديدة ومختلفة عن السابق، ونكمل في هذه الدورة مسيرة النجاح الذي حققه المهرجان بالدورات السابقة، وتحديدا في فترة رئاسة المنتج محمد حفظي على مدار 4 سنوات، وأتصور أن الإدارة الجديدة للمهرجان برئاسة حسين فهمي تسعى لتقديم كل ما هو جديد”.

 ما الأهداف الرئيسية التي فكر فيها إدارة المهرجان لتحقيقها في الدورة الجديدة؟ 

أهم ما قمنا به، مراجعة ما حدث في الدورات السابقة، وحاولنا تعديل بعض الأمور التي كانت تنقصنا مع استكمال الأمور التي حققت نجاحا بالدورات السابقة، وكان ذلك الأسلوب الذي اتبعته الإدارة الجديدة لمهرجان القاهرة برئاسة حسين فهمي، وقبل أن يتولى المهرجان الإدارة الجديدة عملت على بعض التفاصيل حتى يتم الاستقرار بشكل نهائي على إدارة المهرجان، ولم يكن هذا الأمر متعلقا بكوني مستمرا مع الإدارة الجديدة للمهرجان من عدمه، فضلا عن وجود اهتمام من الإدارة الجديدة للحفاظ على بعض التفاصيل التي حققت نجاحا في الدورات السابقة، ومنها “أيام الصناعة السينمائية”، التي تم العمل على تطويرها، فضلا عن بعض برامج المهرجان. 

 تعاونت مع الإدارة السابقة برئاسة حفظي ومستمر أيضا في التعاون مع الإدارة الجديدة برئاسة فهمي.. ما الاختلاف بين الإدارتين؟   

ليس هنا محل تقييم، لكن أرصد الأسلوب الذي أتبعته الإدارتين في كيفية تعاملهم وإدارتهم للمهرجان، أرى أن الإدارة السابقة كانت تميل إلى فكرة توزيع المهام على مجموعة من الإداريين، سواء على المستوى الفني أو التنفيذي، وهذا الأسلوب الذي كان يتبعه حفظي، بينما الإدارة الجديدة مركزية أكثر تعتمد بشكل أكبر على عدد أقل سواء فنيا أو تنفيذيا، وهذا الإختلاف الأبرز، وأتصور أن الحكم في النهاية للجمهور.

 هل تقدمت بإستقالتك فور تسلم الإدارة الجديدة للمهرجان؟ وما الذي تم بينك وبين إدارة المهرجان وكانت نتيجته استمرارك كمدير للمكتب الفني؟

تابعت المهرجانات التي تم عقدها في بداية هذا العام، وكان ذلك قبل الإعلان عن الإدارة الجديدة للمهرجان، وكان معي يوسف هشام ورشا حسني، وكنت واضح مع فريق البرمجة منذ البداية فيما يخص الإدارة الجديدة للمهرجان، حيث كان يحيط بها حالة من الغموض، لكن كنت حريص على الإستمرار في عملي حتى الأوقات الحاسمة، خاصة مع وجود مهرجانات مهمة عقدت فعالياتها في هذه الفترة مثل “برلين” و”روتردام” و”صاندانس”، وبعد أيام قليلة من تولي حسين فهمي واتفاقه مع أمير رمسيس ليكون مديرا للمهرجان، وجدت اتصالا من أمير وعرض علي الاستمرار بالعمل، واتفقنا على الشروط الخاصة بالدورة الجديدة، وبالنسبة لفكرة الاستقالة، فأنا كنت على إستعداد كامل لتقديمها، لأن في النهاية لا يمكن أن أفرض نفسي على الإدارة الجديدة، وحتى رسميا فأن عقدي ينتهي بنهاية الدورة السابقة، لكن تم الاتفاق في النهاية مع أمير رمسيس على الاستمرار بعد مناقشة كافة التفاصيل الخاصة بالمهرجان. 

 هل كان للفنان حسين فهمي أي تدخلات في اختيار الأفلام المشاركة بالمهرجان؟ 

مستمرون بنفس الطريقة التي اتبعناها في الأعوام الماضية، من حيث اختيار الأفلام حسب التوزيع الجغرافي، وذلك من خلال فريق البرمجة، وبالتأكيد أضاف لنا وجود المخرج أمير رمسيس الكثير، خاصة أنه يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال من خلال تجربته في الإدارة الفنية بمهرجان “الجونة”، وكنا حريصين على مشاركة الأفلام عرض عالمي أو دولي أول تحديدا بالمسابقة الدولية، وكان ذلك بنسبة 30 %، وهو ما كان متبع فى اخر دورتين من المهرجان، وهو ما التزمنا به أيضا فى الدورة الجديدة، وأن كانت قلت النسبة فى اختيار الأفلام العالمية أو الدولية كعرض أول، وهو أمر طبيعى مقارنة بما يجرى فى الساحة الفنية فى الفترة الأخيرة، واما عن فكرة تدخل حسين فهمى فى اختيار أفلام بعينها لم يحدث حيث ترك الاختيار كاملا لفريق البرمجة. 

 هل أثرت مركزية الإدارة في اختيار أفلام بعينها؟ 

كنت حريص على أن نستمر مع الإدارة الجديدة على نفس النهج الذي اتبعناه بالدورات الأربعة السابقة، وكانت هناك بعض التعليقات والإضافات، لكن استمرينا على نفس النهج، وكانت تجمعنا دائما مناقشات بيني وبين أمير على الشكل النهائي لبرنامج أفلام المهرجان.

 كيف تعاملتم مع التغيرات التي طرأت على فريق عمل المهرجان وأصبح عدم وجود كل من رامي عبد الرازق ومروان عمارة ويوسف هشام؟ 

التغييرات في فريق العمل كانت نتيجة وجود إدارة جديدة للمهرجان، وجاءت هذه التغييرات بعضها لظروف خاصة، وبعضها بسبب عدم الوصول إلى نقطة اتفاق، وأرى أن هذا الأمر طبيعي، وأنا شخصيا راضي عن تجربتي مع الأسماء الثلاثة، وإذا كانت هناك فرصة للتعاون سويا مجددا سأكون سعيد بها، وكل منهم كان له دور فعال خاصة يوسف هشام الذي استمر أيضا معي في إدارة المهرجان واختيار بعض الأفلام قبل تولي الإدارة الجديدة للمهرجان، لكن لكل إدارة لها وجهة نظر مختلفة، وأن كنت على المستوى الشخصي كنت أفضل وجود عدد أكبر من المبرمجين في هذه الدورة، وأما بالنسبة لعدم وجود مدير لمسابقة “آفاق عربية” بعد إعتذار رامي عبد الرازق، كانت الفكرة وقتها أن الطبيعي أننا نشاهد الأفلام العربية التي يتم عرضها على المهرجان كفريق عمل، فضلا عن أن عدد الأفلام التي تشارك في هذا القسم قليل، لذلك فضلنا أن نختار الأفلام المشاركة بهذه المسابقة أنا وأمير وذلك بجانب المهام الأخرى.       

 كيف ترى مهمة مهرجان القاهرة في ترميم الأفلام والذي قرره حسين فهمي هذه الدورة؟ 

قرار إيجابي من جانب حسين فهمي صاحب الفكرة، خاصة أن تراث السينما المصرية يحتاج الى مجهود أكبر في الحفاظ عليه، وذلك من خلال ترميمه، وهو دور رئيسي لابد أن يقوم به مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، خاصة أن هناك كثير من الأفلام التي تحتاج إلى ترميم والحفاظ عليها من الهلاك، وإن كان هذا الأمر مكلف بشكل كبير على ميزانية المهرجان، لكنه دور مهم وأساسي، خاصة أن هناك مهرجانات أخرى في المنطقة العربية تقوم بهذا الدور مثل “البحر الأحمر” الذي يهدينا هذا العام فيلم “الاختيار”، كما يقوم بعرض فيلم “خلي بالك من زوزو” بعد ترميمه. 

 ما تعليقك على اللغط الذي دار حول اختيار فيلم “19 ب ليمثل مصر بالمهرجان في حين لم يرشح لتمثيل مصر في مسابقة الأوسكار؟ 

كنت أحد أعضاء لجنة “الأوسكار”، إلا أنني لم أحضر المناقشات التي دارت حول الأفلام التي تم الاستقرار عليها لترشح نظراً لظروف خارجة عن إرادتي، وذلك قبل قرار الإعلان عن عدم الترشح لهذا العام، وبعيدا عن الملابسات الخاصة بلجنة “الأوسكار”، أرى أن “19 ب” من الأفلام الجيدة فنيا، ومن أفضل إنتاجات السينما المصرية هذا العام، فضلا عن أن مخرجه أحمد عبد الله السيد لديه علامة في أفلامه، والتي أغلبها يتراوح في مستوى الجودة، لكن ليس هناك خلاف على أن أفلامه مهمة، وكنت أحبذ أن يرشح لـ”الأوسكار” في حالة استيفاء جميع الشروط. 

 أخيرا .. ماذا عن حقيقة حضور نجوم عالميين لمهرجان القاهرة بعد إعلان حسين فهمي عن هذا الأمر بالمؤتمر الصحفي؟ 

هناك مفاجاة مهمة قريبا سيتم الإعلان عنها، وهي حضور نجم كبير لا يمكن أن أفصح عن اسمه حاليا، لكنه سيرضي الجمهور، وإن كنت أعتقد حضور ضيوف أو صناع الأفلام بجنب أعمالهم المشاركة بالمهرجان أمر مهم أيضا، وأتصور أن هذا تحقق بصورة كبيرة، خاصة عندما نرى أن الاقبال الجماهيري للمهرجان العام الماضي وصل إلى 42 ألف، رغم وجود صعوبات كثيرة العام الماضي منها جائحة “كورونا”، وأتصور أن نجاح “القاهرة” لا يتوقف على فكرة حضور النجوم العالميين من عدم حضورهم.

أقرأ أيضأ : عضو «تحكيم الدولي للنقاد» يشارك بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة