الإثنين، 14 نوفمبر 2022 - 04:34 م

لا صوت يعلو على صوت مونديال قطر، الحدث الرياضي الأبرز على الساحة العالمية، مشاعر متناقضة بداخلي، فرحة لاقتراب وجبة كروية دسمة، وحزن لعدم وجود منتخبنا في هذا العرس العالمي الذي تستضيفه دولة عربية، أتابع بحكم عملي استعدادات المنتخبات المشاركة في كأس العالم يومياً، وأتذوق مرارة عدم وجود الفرعون العالمي مو صلاح في قطر، ولم يهن مرارة هذه الأجواء سوى العظمة التي تحققت في شرم الشيخ، واستضافة مصر لقمة المناخ التي ضمت أكابر العالم، والتي أشعرتني بأن كأس العالم ينظم في مصر، وبدلًا من أن تحضر الدول بفرقها، استقطبت أم الدنيا الرؤساء والملوك بأشخاصهم، من أول يوم وأنا أتابع بشغف ردود الأفعال العالمية ووكالات الأنباء، وأنا أشعر بفخر مما كنت أشاهده وأتابعه، سعيد للاحترافية المصرية والمكانة التي شاهدت فيها بلدي بين أباطرة العالم، والكل يرفع القبعة، بعدما تحولنا إلى رأس حربة محوري في الخريطة العالمية بفضل الطفرة غير المسبوقة التي نعيشها على الصعيد التنموي، رغم الصعوبات التي تواجه الاقتصاد العالمي وطبعا المصري، بسبب هجمات كورونا المستمرة، وزادت من المعاناة الحرب الروسية الأوكرانية..

باختصار مصر خطفت الأضواء في «لقطة» تاريخية، وحققت مكاسب بالجملة على كافة الأصعدة منها المادي والمعنوي، ويكفي أن مصر تحولت إلى بؤرة اهتمام الكل بعدما استضافت كأس العالم للملوك والرؤساء.. وزاد من سعادتي حالة الوحدة الوطنية والوعي الشعبي.. التي اجتمعنا عليها جمعة ١١/١١ في مواجهة أي دعوات لأعداء البلاد، وتأكدت أننا تعلمنا من دروس الماضي المرة، والآن بعد نجاح قمة المناخ، وانتصارنا على الدعوات الشريرة، نتابع كأس العالم بمزاج، وأنا أعلنها صريحة، انا هشجع السنغال، وأتمنى نجاحاً مبهراً للنسخه العربية.. وتحيا مصر