الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022 - 06:03 م

يومان وينهى مؤتمر المناخ ٢٧ أعماله على ارض مصر .. كل التحية لمصر وقيادتها التى أبهرت العالم كله بما حدث على ارض شرم الشيخ خلال المؤتمر والذى عقد  وحضره كوكبة من الزعماء والرؤساء يمثلون أكثر من ١٩٠ دولة، الإبهار كان فى حسن الاستضافة وكرم الضيافة لكل الوفود التى وصلت وأكد وصولها بسلام أن مصر بلد الأمن والأمان.

استعدادات ضخمة شهدتها ارض شرم الشيخ وعلى مدى شهور كثيرة منذ انتهاء مؤتمر المناخ رقم ٢٦ كان الاستعداد لمؤتمر ٢٧ بمصر.. الدولة اعلنت حالة الاستنفار الكبرى ووضعت كل أجهزتها لخدمة الاستعداد لعقد الدورة التى استهدفت تحقيق هدف رئيسى هو تحويل الامانى الى واقع ملموس بتدبير الاعتمادات اللازمة لإعادة الحياة الى طبيعتها التى خلقها الله عليها.

رأيت بعينى كيف استعدت كل مطارات مصر للحدث بتوفير كل سبل الراحة والأمان للضيوف وكيف سخرت اسطولها مصر للطيران لنقل الآلاف من كل دول العالم كانت ملحمة كبرى كرس فيها كل العاملين بالمطارات خاصة سانت كاترين وشرم الشيخ والقاهرة أنفسهم كجنود لإظهار صورة مصر الحضارة ومصر الأمان.

رأينا الحفاوة فى عيون كل مصرى شاءت ظروف عمله ان يتواجد على ارض ومكان انعقاد الدورة ٢٧ لمؤتمر المناخ وهو يعلن نفسه جندى فى خدمة بلده حتى تظهر بالمظهر الذى شهدناه على أروع الصور.

رأينا فى كل مكان رجال الجيش والشرطة يحرسون كل شبر ويؤمنون كل مكان على ارض المحروسة ليقدموا ملحمة فى حب مصر لتثبت للعالم أننا بلد إذا اراد فلا يمكن ان يوقفه أحد وأنه قادر على تحقيق ما يعتقد آخرون أنه بعيد المنال أو يستحيل تحقيقه.

القمة شهدت حضور اكبر رئيس دولة فى العالم الرئيس بايدن الذى رحب به الرئيس السيسى على أرض شرم الشيخ ومنها اطلق رئيس مصر نداءه بوقف الحرب الروسية - الأوكرانية والتى لاقت ترحيباً عالمياً نرجو أن يحقق أهدافه.

مصر أثبتت انها بلد الأمن والأمان حقا حتى تلك الدعوات التى اطلقها البعض للخروج فى تظاهرات يوم ١١/١١ دحضها وعى المصريين وقدرتهم على رفض ما يهدد أمنها خاصة وأن الدعوات جاءت فى أوج مؤتمر المناخ الذى كان بمثابة الوسام على صدر مصر فأثبت المصريون رفضهم للمظاهرات ولكل من حاول أن يفسد الصورة الجميلة .