النائب علاء عابد
النائب علاء عابد


ما بين انتصار مصر فى شرم الشيخ.. وهزيمة الإرهابية

أخبار اليوم

الجمعة، 18 نوفمبر 2022 - 06:09 م

لم تدخل مصر معركة إلا وحققت فيها انتصاراً، منذ 30 يونيو وحتى الآن.

وانتصار هذه المرة لم يكن فقط فى شرم الشيخ - باعتراف العالم بقدرة مصر على التنظيم الرائع لقمة المناخ - وإنما يعود إلى الخطوات الجدية التى اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عرض أزمات المناخ العالمية.

انتصارات مصر فى قمة المناخ تظهر أيضا فى إبرام اتفاقيات تعاون وشراكة فى مجال المناخ والطاقة النظيفة ستنعش الاقتصاد بمزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمبشرة بالخير.. وعلى الجانب السياسى هناك انتصار آخر تجسد فى مشاركة الرئيس الأمريكى جو بايدن فى قمة المناخ والنتائج والتصريحات التى خرجت بعد لقائه مع الرئيس السيسى.. وهنا يأتى السؤال: لماذا يجب أن نتعامل مع زيارة بايدن واجتماعه مع الرئيس السيسى على أنها انتصار جديد للإدارة والرؤية المصرية؟!

أولا: جاءت مشاركة بايدن فى القمة بعد تشكيكات إخوانية بعدم حضوره بزعمهم اعتراضه على سياسات الدولة المصرية فأكد حضوره كذب المزاعم الإخوانية، وكشف تضليل وافتراء الإعلام الإخوانى.

ثانيا: جاءت زيارة الرئيس «بايدن» يوم 11 نوفمبر الجارى يوم الثورة الإخوانية المزعومة - كأكبر دليل على أن شهور التحريض الإخوانية ما هى إلا أوهام لم يصدقها أحد، وأن كل مزاعمهم بخصوص غضب الشعب من قيادته محض أكاذيب وأوهام فى عقول الإخوان ومن معهم فقط.

ثالثا: تعد زيارة بايدن أول زيارة له منذ توليه منصبه، وهى أول زيارة لرئيس أمريكى منذ زمن طويل وتأكيد على وضع مصر وقوة رئيسها وما يحظى به من تقدير واحترام.

رابعا: نتائج الزيارة عبرت عن انتصار الرؤية المصرية فى ملفات عدة أهمها الموقف المصرى تجاه ما يحدث فى غزة، وقد ظهر ذلك بإشادة جو بايدن بدور مصر فى حلها، وتوجيه الشكر لمصر وللرئيس السيسى على هذا الدور ودورها فى القضية الفلسطينية عموما. 

خامسا: «بايدن» شكر السلطات المصرية والرئيس السيسى على دعوته لإحلال السلام فى العالم، وضرورة انهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وهذا الشكر ليس بمعزل عن رؤية دول العالم الكبرى لمصر وحجم تأثيرها وشجاعة رئيسها فى التعامل مع الملفات الدولية. 

سادسا: يروج النشطاء والإخوان وكارهو مصر أن الرئيس الأمريكى سيستخدم ورقة حقوق الإنسان لإحراج مصر ورئيسها ولكن ما حدث ينفى كل هذه الأكاذيب ويؤكد أن أمريكا تتعامل مع مصر بوصفها دولة كبيرة ذات تأثير وسيادة تربطها بها علاقة استراتيجية عميقة.. والانتصار الحقيقى هو إثبات وجهة نظر مصر ورئيسها بخصوص ملف حقوق الإنسان، بأنه ملف هام تعمل الدولة المصرية على تطويره بأرقى المعايير ولا تسمح بأن يستخدم للابتزاز أو التدخل فى شئونها.

سابعا: حتى على مستوى المصطلحات التى حاول الإعلام الإخوانى السخرية منها وتصديرها للشعب المصرى على أنها مجرد مصطلحات تتلاعب بالعاطفة الشعبية، جاءت زيارة بايدن ليؤكد ما ذكره الرئيس السيسى دائماً فى خطاباته وهو يردد مصطلح «أم الدنيا» ووصف به مصر نظرا لاحتضانها لقمة المناخ بهذا النجاح.‏

ثامنا: على المستوى الاقتصادى حققت مصر انتصارا مهمًا بعد إعلان الرئيس الأمريكى عن 500 مليون دولار لتحول مصر إلى الطاقة النظيفة، وهذه الحزمة ستمكن مصر من الوصول إلى 10 جيجا وات من الطاقة المتجددة بحلول 2030.

إذن على كافة المستويات جاءت زيارة الرئيس بايدن واجتماعه مع الرئيس السيسى انتصارا جديدا لرؤية الدولة المصرية، وإيضاح مكانة رئيسها على الخريطة الدولية.

ولقد تابعت باهتمام ردود أفعال الإعلام الأمريكى الذى أشاد بالزيارة وركز على وضوح الرؤية المصرية وقوة الرئيس السيسى فى التعامل مع الأزمات الاقليمية والدولية.

وشكلت هذه المتابعات انتصارا جديدا للدولة المصرية التى ظن أهل الشر أنهم قادرون على إحراجها بالشوشرة على قمة المناخ بقضايا سياسية والكثير من دعوات التحريض والأكاذيب الإخوانية، فانقلب السحر على الساحر وكانت صورة مصر ورئيسها فى كل وسائل الإعلام الأمريكية هى صورة الدولة القوية والرئيس القوى صاحب الرؤية الذى يحظى بثقة ودعم شعبه.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة