مجدى دربالة
مجدى دربالة


بارقة أمل

لاجدوى بدون الأمن

مجدى دربالة

الجمعة، 18 نوفمبر 2022 - 06:18 م

هناك على الأقل ثلاث دول عربية قامت بها ثورات واهتزت اوضاعها الامنية ولكنها تتفوق على مصر فى وضعها المالى من واقع كونها دولا نفطية والاحتياطى الدولارى الخاص بها قارب ضعف الاحتياطى الدولارى فى مصر.. ولكن هذه الدول لم تستفد اى شىء بامتلاكها هذ الاحتياطى النقدى الاجنبى الكبير فهى تعانى من نقص سلع واختلالات فى الاسواق وعدم انتظام منظومة التجارة وكذلك تفشى البطالة ..

والواقع المرير لتلك الدول انها تفتقر الى الامن اهم سلعة فى الدنيا وهى العنصر الاهم الذى فقدناه بضعة سنوات عقب ثورة يناير ومع ضياع الامن لا طعم لاى شىء.. ولا طائل من وجود المال او حتى الطعام اذا كان الانسان غير امن فى منزله وصدق الرسول الكريم حينما قال «من بات آمنا فى سربه معاف فى جسده ومعه قوت يومه فكأنما ملك الدنيا او كما قال..» بدأ الرسول بعبارة الامن وهى الغاية الاسمى لكل دولة..

ولاينفع المال فى ظل ضياع الامن.. وعدت بالذاكرة بضع سنوات الى جمعة الغضب حينما غادرت مكتبى بأخبار اليوم مهرولا بعد بدء حظر التجوال وشاهدت قسم الازبكية مشتعلا وسيارات الامن المركزى تنهار تحت وطأة نيران البلطجة والارهاب وقتها شككت كثيرا فى عودة مصر قوية امنيا.. واصابنى الحزن من ضياع الامن الذى كنا نتفاخر به.. كان الحلم فى عودة الامن بعيد المنال..

ولكن القوات المسلحة وهى جيش الشعب اخذت بيد الشرطة لتنفض عن نفسها غبار النكسة وتعود قوية.. حازمة.. ذراعا للاستقرار وحامية للشعب وداعمة للاقتصاد والسياحة والاستثمار وكلها عناصر تشترط وجود امن قوى.

ومع الاختبارات المتتالية التى يتعرض لها جهاز الشرطة ووزارة الداخلية بقيادة الوزير البارع محمود توفيق ويجتازها بنجاح اصبحت مصر مؤهلة لتستقبل ملايين السائحين لانها بحمد الله الاكثر امنا فى المنطقة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة