السبت، 19 نوفمبر 2022 - 05:24 م

رغم أن بداياته كانت فى عالم التمثيل حيث شارك بالفعل فى عدد من الأفلام السينمائية منها (عائلة زيزى) إلا أنه اختار طريق الموسيقى واستطاع أن يفرض وجوده كملحن فى عصر العمالقة عبدالوهاب والسنباطى ومحمد فوزى ومحمد الموجى وكمال الطويل ..

إنه الغائب الحاضر بألحانه محمد سلطان الذى تغنى له كبار المطربين والمطربات وفى مقدمتهم زوجته الراحلة المطربة فايزة أحمد التى كانت صاحبة النصيب الأكبر من ألحانه ..

ومازلت أتذكر أول لحن قدمه للمطرب هانى شاكر وكان فى حفل  أحيته فايزة على خشبة مسرح  قصر النيل فى منتصف السبعينيات حيث غنى له هانى (ياريتك معايا ) وحازت الأغنية على تصفيق جمهور الحفل وهتافاته بالإعادة مع كل كوبليه ..

وأعتقد أن الأغنية كانت واحدة من الألحان الرائعة التى قدمها سلطان ومازالت فى وجدان الجمهور حتى وقتنا هذا ..

لقد حظى محمد سلطان بإحساس صادق وكان يستحق بريقًا وحضورًا أكثر يتناسب مع قدراته وإمكانياته كملحن ولكنه عاش حياته بلا صخب أو ضجيج بعيدًا عن الأضواء وقد يفسر ذلك  سبب ابتعاده عن السينما رغم ما كان يتمتع به من مواصفات شكلية وجمالية تؤهله للجلوس على مقاعد النجوم ..

وقد زادت عزلته أكثر بعد رحيل فايزة أحمد حيث ابتعد عن الحياة العامة داخل بيته الذى اتخذه محرابًا كما كان يفعل الموسيقار الكبير رياض السنباطى فى حياته حيث كان يفضل العزلة مع ألحانه بعيدًا عن الأضواء ..

وهكذا عاش محمد سلطان وسيرته  نقية من الشوائب والشائعات حتى وفاته ليضيف اسمه إلى سجل الخالدين الذين أخلصوا لفنهم فاستحقوا البقاء فى ذاكرة الجمهور !!.