مايسة عبد الجليل
مايسة عبد الجليل


رأى

ارجع يا زمان!!

الأخبار

السبت، 19 نوفمبر 2022 - 05:49 م

حكت لى صديقتى المقربة أنه بينما تنتظر الفرارجى يعد لها كيلو من الفراخ « البانيه « أقبل ثلاثة من الزبائن يطلبون شراء الأجنحة والهياكل والأرجل ..

بينما انصرف البعض الآخر عند معرفة السعر .. بما يعنى أنه رغم جهود الحكومة فإن أسعار الفراخ وبعض من السلع الأخرى مازالت خارج السيطرة وأن أزمة الأعلاف مازالت تلقى بظلالها القاتمة رغم محاولة حلها ولو جزئيا  ولكن الشىء الأكيد أن الكثير من التجار انتهزوا فرصة نقص الأعلاف وتعويم الجنيه وفرضوا سيطرتهم لاستغلال المواطنين  وتجفيف ما تبقى فى جيوبهم من قروش 

المقارنة بين الأسعار فى الأماكن المختلفة تفضح سلوكيات التجار ويكفى أن نعلم أن سعر كيلو اللحم يتراوح مابين 160 إلى 220 جنيها حسب المكان وحسب مزاج البيه الجزار  والحجة الجاهزة هى سعر الدولار وتعويم الجنيه رغم أن الكثير من السلع ليس لها علاقة بالدولار ولكنها الموجة التى اعتلوها بنجاح دون تفكير فى معاناة المواطن ولا بالدولة التى تحارب فى جميع الاتجاهات لضبط الأسواق حتى وإن قامت بتحديد سلعة ما مثل الأرز مثلا اختفى من السوق بقدرة قادر !! 

لقد تحدثنا كثيرا عن تطبيق عقوبة الاحتكار وكذا تشجيع المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية ودور جهاز حماية المستهلك  ولكن للأسف مازالت الأسعار تحطم سقف المعقول بما يفوق قدرة المواطن على الاحتمال 

رحم الله زمن ارتفعت فيه أسعارجميع السلع وبخاصة  اللحم الذى ارتفع فيه الكيلو من 68 قرشا إلى جنيه فصرخ الناس على سيد مرعى  « سيد بيه كيلو اللحم بقى بجنيه « فما كان من الرئيس السادات وقتها إلا أن قام بإلغاء قرارات إلغاء الدعم وحث المواطنين على مقاطعة شراء اللحم ومنع الذبح لمدة شهر حتى استقرت الأسعار ولكن للأسف ماعادت تلك الحلول تجدى فى هذا الزمان ..

وحتى من غير المجدى أن نقول للزمان «ارجع يا زمان».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة