عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

مونديال العرب

الأخبار

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022 - 07:48 م

قدم مونديال العرب ،كما وصفه، الشيخ تميم بن حمد ،قطر والعالم العربى بصورة رائعة.. ربما تكون غير مسبوقة من حيث دقة التنظيم وروعته فى بساطته.. لم يقتنع العالم الغربى أن إمارة صغيرة يمكن أن تنال هذا الشرف باقتدار وعن جدارة وظلت عملية تكسير العظام حتى اليوم السابق على الاحتفال عندما سأل أحد الصحفيين الأوروبيين بالقطع عن «السخرة» التى طبقتها الدولة على العمالة الآسيوية أثناء إقامة المنشآت الجديدة من ملاعب وفنادق تعتبر أحدث صيحة فى عالم تركيب وفك الملاعب، إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى تصدى بكل حزم للصحفى بالتأكيد على أن «الفيفا» وكذلك المنظمات الدولية لم تتلق شكوى واحدة من عامل أو تنظيم لا عن سوء معاملة أو حتى إجبارهم على العمل فى ظروف مناخية قاسية..

ليس رئيس الاتحاد فقط من تصدى لهذه الهجمة صحيفة سويسرية وصفت الهجوم الشديد على قطر والعالم العربى بالتفرقة العنصرية كأن عالمنا غير قادر على استضافة وتنظيم هذا الحدث العالمى الأول فى عالم كرة القدم.. صغر حجم الإمارة لم يمنعها من استضافة الحدث وجاءت الجماهير الغفيرة من أنحاء العالم للمشاهدة والمساندة لمنتخبات بلادها.. المساحة الصغيرة سهلت المهمة على الفرق وحتى الجماهير .. وربما كانت المشكلة الوحيدة التى كان يمكن أن تحول دون روعة التنظيم لو أقيمت البطولة بين شهرى يونيو ويوليو كما هو المعتاد.. لهذا كان قراراً صائباً من الفيفا نقل الموعد بصورة استثنائية بين نوفمبر وديسمبر.. وقد كان التوقيت فرصة للباحثين عن دفء الشمس وسحر الشرق فى هذا التوقيت فى ظل أزمة الوقود التى أفرزتها الحرب الروسية الأوكرانية.. لقد أظهرت الجماهير سعادة بالغة بالأجواء الإيجابية فى كل شىء.. لم يكن الحدث رياضياً فقط وإنما كان ثقافياً وحتى سياسياً بجدارة بعد تصافح الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره التركى رجب طيب أردوغان فى بداية مرحلة جديدة من إعادة العلاقات إلى سيرتها الأولى قبل تبنى الأتراك وجهة نظر الإخوان واستضافتهم وقنواتهم على أرضها للإساءة إلى مصر وثورتها.. أردوغان تمسك بالفرصة بقوة وأدلى بتصريحات عن خطوات قادمة لإعادة التواصل الكامل بين القيادتين والشعبين وتعرف تركيا وأردوغان أن مصر هى العمود الفقرى للأمة العربية والإسلامية وأن كسب ودها أو على الأقل عدم وجود خصومة معها هو فى صالحها خاصة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والسياحية وغيرها.. الجمهور المصرى والعربى كان حاضراً وسيظل داعماً لعملية التنظيم الناجحة ومشجعاً للمنتخبات العربية خاصة المنتخب القطرى الذى يحتاج لانتفاضة يعيد فيها الثقة التى افتقدها فى مبارة الافتتاح التى ظهر فيها دون المستوى المأمول وبالتالى يتعين عليه العودة فى المباريات القادمة على أمل أن يتخطى الدور الأول لتستمر حالة النشوة فى البطولة حتى لا يعيد للأذهان صورة المنتخب المصرى فى كأس الأمم الأفريقية بالقاهرة عام ٢٠١٩ عندما خرج من دور الثمانية على يد جنوب أفريقيا فى مونديال قارى أبهر الجميع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة