الجمعة، 25 نوفمبر 2022 - 05:50 م

- حفلت الجولة الافتتاحية فى دور المجموعات بمونديال قطر الرائع بالكثير من العبر والدروس والمشاعر المتضاربة.. ورغم السقوط السهل لأصحاب الأرض القطريين أمام الاكوادور بفعل الخوف الشديد غير المبرر وغير المتناسب مع قوتهم الحقيقية.

كان هذا السقوط بمثابة «نوبة صحيان» للفرق الصغيرة امام الكبار مثلما حدث من السعودية واليابان ففازتا على الارجنتين وألمانيا وهما من الفرق المصنفة والمرشحة وكذلك أدى منتخبا تونس والمغرب العربيان اداء مشرفا بجد أمام الدنمارك وكرواتيا.

وأرى أن أهم الدروس المستفادة من هذه المباريات ان اللاعبين العرب يمكنهم ان يقدموا الأفضل عندما يثقون فى امكانياتهم وعندما «يصدقون انفسهم» وإذا لم يتوقف طموحهم على ان يكونوا مجرد طفرة فى مباراة وتذهب لحال سبيلها وتعود ريما لعادتها القديمة. وكان هذا السقوط بمثابة نوبة صحيان أيضا لبعض الفرق الكبرى حتى لا تشرب من كأس المفاجآت مثلما حدث من انجلترا أمام ايران فهزمتها بسداسية قاسية ومن اسبانيا التى سحقت كوستاريكا بسباعية نظيفة بعد ان ذاقت زميلاتها من ويلات استهتارها بالفرق الأصغر. كانت جولة المفاجآت المونديالية فهل من مزيد وهل يستمر عرب المونديال فى «تصديق أنفسهم».. هذا ما سوف نراه فى الأيام القادمة. مبروك للسعودية وتونس والمغرب وننتظر المزيد وللاعبى قطر الفرصة مازالت قائمة لتتركوا فى المونديال علامة.

- قلتها فى هذا المكان قبل الفوز المستحق لمنتخب مصر على بلجيكا وديا وأكررها اليوم: «منهم لله نفر.. نفر» من كانوا سببا فى غياب المنتخب المصرى عن كأس العالم بقطر.. اكررها حتى لاننسى كم الاخطاء التى تم ارتكابها بعد مؤتمر محاسبة مجلس الحاج هانى أبوريدة بعد مونديال روسيا ٢٠١٨ وأدت بنا لما نحن فيه.

منهم لله بقدر الحزن الذى تسببوا فيه للشعب هذه الأيام وهم يكتفون بالفرجة على كأس العالم. «منهم لله» عبارة سمعتها مئات المرات من الجماهير بعد ان شاهدوا الاداء القوى الذى قدمه المنتخب أمام المنتخب البلجيكى المصنف. ونرجو اتحاد الكرة الحالى الاستفادة من الاخطاء الكثيرة السابقة لتصل الكرة المصرية للمكانة التى تستحقها.