محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


محمد عبدالوهاب يكتب: الصدام قادم

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 25 نوفمبر 2022 - 07:07 م

العالم فى مفترق طرق وازمة كورونا ثم الحرب الروسية على اوكرانيا ليست ازمة العالم فحسب بل ربما تكون بداية نظام عالمى جديد يتشكل ووضعت لبناته منذ عقود والعالم الجديد هو جزء من التطور الطبيعى لحركة سير التاريخ فصراع المصالح بين القوى الكبرى موجود على مر التاريخ وحتى فى عصور القبائل التى كانت تتقاتل من اجل المياه والسبايا وكانت كل قبيلة تسعى لفرض نفسها على القبائل الاخرى وهذا هو الحال نفسه بين القوى الكبرى والدول الصغرى وفى العصر الحديث كان الصراع الامريكى السوفيتى ومن قبله صراع فرنسا وبريطانيا على السيطرة على العالم.

واليوم يعيش العالم صورة جديدة من صراع الكبار بين امريكا والصين واى حوار بين الرئيس الأمريكى جو بايدن ونظيره الرئيس الصينى شى جينج فإن الصدام بين الطرفين وقادم لا محالة فالتوتر بين الدولتين لا بد أن يؤدى إلى المواجهة وهذا تطور لا بد منه فالصراع فى هذا الكون صراع مصالح ومراكز قوى والمؤكد أنه ليس بالإمكان تهدئته.

فالخلاف بين القوتين العظميين لا يمكن تطويقه حتى وإن جرت محاولات فعلية لتهدئته فهو صراع استراتيجى مستمر وموجود على مدى حقب التاريخ المختلفة.. حقيقة لا يمكن إنكار أن امريكا قوة رئيسية عظمى لكن الصين حققت انجازات اقتصادية وعسكرية ضخمة.

واصبحت بكين ترى أنها قد أصبحت القوة الرئيسية فى العالم بأسره سواء رضيت واشنطن أم غضبت والحقيقة أنه لم يعد هناك منافس للصين سواء بالتماسك الاجتماعى او بالقوة السياسية والعسكرية وهذا واقع لا تستطيع امريكا إنكاره رغم أنها تحاول تغيير الحقائق وتحجيم بكين.

ولا تستطيع امريكا ولا أى دولة أن تنكر أن الصين أصبحت الدولة العظمى اقتصادياً وسياسياً وأيضاً عسكرياً وكل شيء  لكن واشنطن تريد ان تنفرد بزعامة العالم التى تحققت لها مع بداية تسعينيات القرن الماضى بانهيار الاتحاد السوفييتى وترى ان الصين القادمة بسرعة تهدد عرشها وبكين تعلم ذلك وتتعامل مع الامر وهو ما يؤكد ان الصدام قادم بين بكين وواشنطن وسيكون حرب العالم الجديد  متعدد الاقطاب والذى بدأ بالفعل لك لا احد يتخيل سيناريو النهاية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة