آمال المغربي
آمال المغربي


آمال المغربي تكتب: ترمب يترشح ليحمى نفسه من الملاحقات القضائية

آمال المغربي

الإثنين، 28 نوفمبر 2022 - 04:36 م

أعلن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترمب ترشحه رسميا لانتِخابات الرئاسة الأمريكيّة (2024) وكرر وعوده بعودة أمريكا القوية واتهم خصمه الديمقراطى جو بايدن بإضعافها، وتفشى الجريمة والعنف فى عهده، وارتِفاع مستوى التضخم وغلاء المعيشة.

المشكلة التى يتجاهلها ترمب ان الحزب الجمهورى الأمريكى يعيش حاليا حالةً من الانقِسام، ظهرت فى نتائج الانتخابات النصفية الأخيرة
وتسبب ذلك فى سيطرة الحزب الديمقراطى على مجلس الشيوخ وفوز الجمهوريين بصعوبة شديدة بمجلس النواب ، بعد ان تنبأت مؤسسات استِطلاع الرأى بفوزٍ ساحقٍ للجمهوريين على مجلسى النوّاب والشيوخ.

يعود تراجع الحزب الجمهورى فى الانتخابات النصفية لأداء ترمب واختِياراته الخاطئة للمُرشحين الذين دعمهم، وبلغ عددهم 200 مرشح حيث فشلت نسبة كبيرة منهم نتيجة لوقوف ترمب خلفهم، ونفور الناخبين منه، ومن إرث إدارته الذى كان مليئا بالفضائح والفساد والفوضى. هذا لاينفى ان لديه شعبية بين الجماعات المتطرفة واليمينية وأنصار نظريات المؤامرة الغريبة المنتشرة عبر الانترنت

كل المؤشرات تقول ان دوره فى تحريض أنصاره على اقتِحام مبنى الكونجرس ورفضه الاعتِراف بفوز خصمه بايدن ومشاكله مع القضاء وفضائحه الماليّة والجنسيّة، قد تحول دون عودته إلى البيت الأبيض، وانه قد حان الوقت لتخلى الجمهوريين عن ترمب وما يمثله.

وترى صحيفة واشنطن بوست ان الرئيس الأمريكى السابق ترمب سوف يسعى حتماً إلى الرئاسة مرة أخرى فى انتخابات 2024.. لأن نرجسيته، وجنون العظمة لديه، وغروره غير المحدود، لن تكون لها أية طريقة أخرى فهو يسعى للترشح كى ينتقم ويحمى نفسه من الملاحقة القضائية.

كل المؤشرات تقول ان ترمب لن ينجح، كما تظهر خسائره المتتالية فى مجلس النواب ومجلس الشيوخ والرئاسة ونتائج انتخابات منتصف المدة الأسبوع الماضي. فقد كان الكثير من الأمريكيين يزحفون للتصويت ضده، بغض النظر عمن قد يكون خصمه فى الانتخابات - مثل النجم الجمهورى الصاعد رون ديسانتيس - فقد رأوا (منه) ما يكفي!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة