الجمعة، 02 ديسمبر 2022 - 10:42 ص

صوتٌ يأخذك إلى السماء، حيث تحلق معه في روحانيات وتهيم في ملكوت الخالق وتعود إلى الأرض بنفس مهذبة وروح هادئة.

طه حسن مرسي الفشني وهو من مواليد مدينة الفشن بمحافظة بني سويف في سنة 1900م حفظ القرآن ثم تعلم القراءات، وتدرج في دراسته الدينية والعامة وحصل على كفاءة المعلمين من مدرسة المعلمين. 

يعتبر الشيخ طه حسن مرسي الفشني، أحد أعلام قراءة القرآن والمنشدين المصريين بالعالم الإسلامى عامة والدولة المصرية خاصة، وحفظ القرآن الكريم ثم تعلم القراءات، كان والده تاجر أقمشة من ميسوري الحال، اختار لابنه أن يكمل تعليمه بعد أن دخل الكتاب وحفظ القرآن وحصل على مدرسة المعلمين سنة 1919م.

اقرأ أيضا : علاقة «الملكة نازلي» بسكرتيرها رياض غالي.. تقارير سرية في يد فاروق

حفظ القرآن وعمره ‏10‏ سنوات، ثم تعلم القراءات، وتدرج في دراسته الدينية والعامة وحصل على كفاءة المعلمين من مدرسة المعلمين سنة 1919م، كان ذلك قبل أن يتجاوز العشرين من عمره.

وأثناء دراسته اكتشف ناظر المدرسة عذوبة صوت الشيخ طه الفشني وأسند إليه القراءة اليومية للقرآن في الطابور وحفلات المدرسة، لكن كان طموح والده أن يكمل ابنه دراسة القضاء الشرعي حيث تم تخصص قسم من الأزهر لتخريج قضاة ومفتين أعضاء ووكلاء دعاوى وكتبة للمحاكم الشرعية ويسمى مدرسة القضاء الشرعي وكان ذلك بتاريخ 20 محرم سنة 1314 من شهر يوليه سنة 1896.

وبالفعل ذهب الشيخ طه إلى القاهرة للالتحاق بمدرسة القضاء الشرعي إلا أن ثورة 1919 كانت مشتعلة‏، وحالت الأحداث دون استقراره فعاد مرة أخرى إلى بلده الفشن وذهب يحيي المآتم كقارئ للقرآن في بلدته والقرى المجاورة له‏.‏

قارئ من الدرجة الأولى الممتازة:

حضر الشيخ طه الفشنى إلى القاهرة مرة آخرى، وكانت إقامته بحي الحسين وكان قريباً منه في المسكن الشيخ على محمود ملك التواشيح الدينية، وكان للشيخ على محمود فرقة تواشيح خاصة فعرض على الشيخ طه الفشني أن ينضم لبطانته‏، ‏حيث استدعاه رئيس الإذاعة وقال له يا شيخ طه بكرة لازم تكون عندنا فى الإذاعة المصرية، وصوتك لازم يأخذ فرصته ويستمع له الناس فى كل بر مصر، وفى اليوم التالي ذهب الشيخ طه للإذاعة وأجرى اختباراً، والتحق بالإذاعة المصرية سنة 1937م، وقدرت لجنة الاستماع صوته بأنه قارئ من الدرجة الأولى الممتازة وكان مخصصاً له قراءة ساعة إلا ربع فى المساء فى الإذاعة المصرية.

قارئاً لمسجد السيدة:

عين قارئًا لجامع السيدة سكينة سنة 1940م وحتى وفاته، اختير رئيسًا لرابطة القراء خلفًا للشيخ عبد الفتاح الشعشاعى سنة 1962م ، ومن أشهر التواشيح كانت ميلاد طه “يا أيها المختار ، حب الحسين وابتهالات مثل السلام عليك يا شهر رمضان، أنشأ فرقة خاصة به للإنشاد الدينى عام 1942 مع استمرار عمله كمقرئ.

أول من ظهر بالتليفزيون:

الشيخ الفشني أول من ظهر بالتليفزيون المصري حين نشأته، كذلك أصبح رئيس رابطة القرآن الكريم بعد وفاة الشيخ الشعشاعي ، كما اختير لإحياء الليالي الرمضانية بقصري عابدين ورأس التين، وصار القارئ المفضل للرئيس جمال عبدالناصر، وسافر العديد من البلدان لإحياء ليال بها، وكُرم من العديد من الرؤساء.

تعامله مع الملحنين:
تعامل الفشني مع عدد من كبار الملحنين، الذين رأوا فيه طاقة صوتية غير عادية، وعلى رأس هؤلاء الشيخ زكريا أحمد، ومرسي الحريري، وسيد شطا كما أدى الفشني أعمالا من تلحين المشايخ علي محمود، ودرويش الحريري، ومحمود صبح، وإسماعيل سكر، وغيرهم.

وفاته:
كان صاحب مدرسة متفردة في التلاوة والإنشاد، وكان على علم كبير بالمقامات والأنغام، وانتهت إليه رئاسة فن الإنشاد في زمنه فلم يكن يعلوه فيه أحد، من أشهر التواشيح كانت ميلاد طه يا أيها المختار وإلهي إن يكن ذنبي عظيما.

وتوفى الشيخ طه الفشني في 10 ديسمبر 1971.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم