عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

مشروع «الكابيتانو»

عثمان سالم

السبت، 03 ديسمبر 2022 - 07:32 م

 الرئيس كل يوم يقدم لنا جديداً فى البنية الأساسية والمشروعات القومية الكبرى للنهوض بالاقتصاد الوطنى وتجاوز توابع جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية..

وقد كان لقاؤه مع أشبال مشروع «كابيتانو مصر» لاكتشاف المواهب فى نادى شربين بمحافظة الدقهلية على هامش افتتاح مدينة المنصورة الجديدة الخميس الماضى..

كانت زيارة  الرئيس إعطاء المشروع دفعة قوية لتفريخ المواهب والتأكيد على أن مصر تخطو بخطى ثابتة فى إطار أسلوب علمى حديث ويجب ألا تتخلف الرياضة عن هذه المسيرة..

وما أشعرنى بالتفاؤل بالمستقبل اعتذار أحد الناشئين للرئيس على عدم وجود منتخب مصر بين الكبار فى الدوحة عندما وعد الرئيس بتأهل المنتخب للمونديال القادم..

لدينا شعب واع بالأحداث جيداً لكنه بكل أسف، يفتقد القدوة والمثل ولم يكونوا بحاجة لتذكيرهم بأن لدينا نموذجاً ناجحاً ومشرفاً مثل محمد صلاح كان غيابه مع منتخب بلاده حديث نجوم العالم فى المونديال.. فكرة المشروع رائعة ومبشرة لكنها تحتاج لإرادة واعية من الوزير إلى عامل غرفة الملابس بأن الكرة مشروع قومى وليس وسيلة ترفيه فقط فهى صناعة بكل المقاييس ويتعايش عليها حاليا أكثر من خمسة ملايين مواطن لكن لا تدار بالشكل المطلوب واقتصرت على مبالغة شديدة فى عقول اللاعبين بدون عائد فنى واضح مثلما نجد فى تجربة البرازيل التى يعيشها الناشئ وأسرته وكأنها همهم الأول منذ الصباح وحتى المساء فأصبحت مصدراً للعملة الصعبة من خلال نجومها المحترفين فى كل بقاع الأرض وتجنى الدولة من ورائهم أموالاً طائلة بخلاف عائد تنظيم البطولات المحلية والمشاركة فى المحافل الدولية خاصة إذا فاز المنتخب بكأس العالم ليكون العائد المادى وأيضاً الأدبى أرقاماً قياسية فى كل شىء..

كرة القدم مثلها مثل أى صناعة أو حرفة أو حتى مشروع بسيط تقوم على الإيمان بالفكرة والعمل عليها بجد وإخلاص بأسلوب علمى مميز يأخذ بيد الناشئ منذ نعومة أظفاره وحتى ارتداء قميص أحد الأندية الكبرى فى الداخل أو الخارج..

نريد مئات اللاعبين أمثال محمد صلاح وهو أمر ليس صعباً فقد جاء «مو» من عمق الريف المصرى ولم يكن فى فمه ملعقة ذهب وإنما عانى الأمرين ما بين السفر يومياً من القرية إلى القاهرة والمبيت - أحياناً - فى غرفة الملابس بنادى المقاولون حتى صنع من نفسه ولنفسه شيئاً مختلفاً عن الجميع.. وللأسف لم تشهد الساحة مثالاً قريباً منه حتى الآن!!
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة