السبت، 10 ديسمبر 2022 - 08:12 م

 إنها كرة القدم يا سادة لا تعترف بالمنطق ولا بالقانون.. فالساحرة المستديرة لها قانونها ومنطقها الخاص وهو لزاما وحتما ولابد تكون واخد الأمور جد فى المباراة ومن البداية للنهاية وأي نوبة سرحان أو استهتار هتخليك على طول فى خبر كان.. أيوة خبر كان.. مش مصدق.. طيب البرازيل كانت عاملة أحلى مباريات قبل مواجهة كرواتيا وفازت بالثلاثات والأربعات وكلنا كنا نرشح نيمار ورفاقه للفوز بكأس العالم المرة دى. 

ورغم تفوق السامبا الواضح طوال الوقت الأصلي والفرص المتتالية إلا أن الدفاع المنظم وقوة الحارس الكرواتي العملاق دومينيك ليفاكوفيتش والذى كان مثل الكابوس لهجوم البرازيل ولم يستطع نجوم السامبا هز شباكه إلا عبر النجم الكبير نيمار وفى الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الأول. 

وتوالت الآهات ووزعت الجماهير الشربات فى المدرجات فالبرازيل على بعد ثلاث دقائق من الوصول للمربع الذهبي. لكن لا وألف لا على طريقة المعلق الرائع رؤوف خليف صاحب الحنجرة الذهبية.. فقد قام المهاجم الكرواتي مارسيلو موزيوفيتش وسجل هدف التعادل قبل نهاية الوقت الإضافي الثاني وفى ضربات الترجيح ارتدى الحارس الكرواتي قفاز الإجادة فى التصدي لركلات الترجيح ويصعد مودريتش ورفاقه للمربع الذهبي بينما يصعد نيمار للمدرجات يأكل الفشار فالبرازيل لعبت بالنار وكرواتيا. لا تعرف الهزار ليظل المنتخب الكرواتي غصة فى حلق الأرجنتين عندما يلتقيان بعد غد الثلاثاء.

فهل ينجح ميسى ورفاقه فى فك شفرة الكروات أم يواصل المنتخب الكرواتى الزحف نحو نهائي المونديال وإذا تحقق ذلك سيكون وصوله للنهائي للمرة الثانية على التوالي فى إنجاز جديد للجبنة البيضاء الكرواتية.
المونديال دخل مرحلة تكسير العظام.