صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ماكرون يحثّ الاتحاد الأوروبي لمواجة التضخم

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 15 ديسمبر 2022 - 03:25 م

قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس بدعوت قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في قمّة في بروكسل، للتحرّك "بشكل أسرع" و"أقوى" في ردّهم على خطّة الإعانات الأميركية الضخمة، المعروفة بـ"قانون خفض التضخّم.

ويحاول قادة الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي التوصّل لاستجابة مشتركة لمساعدة القطاع الصناعي في مواجهة أزمة الطاقة الناتجة عن الحرب الأوكرانية الروسية والسباق إلى الإعانات الأميركية، لكن الصدمة التي سبّبتها فضيحة الفساد في البرلمان الأوروبي، وُضعت أيضاً على جدول المناقشات، وقد تعهّدت رئيسة المؤسسة الأوروبية بـ"حزمة إصلاحات واسعة النطاق" لتنظيف الهيئة التشريعية.

اقرأ أيضًا | ماكرون يزور لبنان 24 ديسمبر.. ويلتقي رئيسي الحكومة والبرلمان

وصرح ماكرون لدى وصوله إلى بروكسل "يجب أن يكون لدينا ردّ للحفاظ على منافسة عادلة والدفاع عن المشاريع الكبرى، خصوصاً التقنيات الخضراء وتقنيات المستقبل في أوروبا".

وأضاف ماكرون، يفترض ذلك التحرّك بشكل أسرع، وتبسيط قواعدنا وأن تكون لدينا استجابة اقتصادية كلية ومستوى مساعدة على المستويين الأوروبي والوطني، يجعل من الممكن الاستجابة ومعادَلة ما فعله الأميركيون"، منتظر الرد بداية العام 2023 .

يذكر أن تنصّ الخطة الأميركية التي عرضتها واشنطن هذا الصيف على استثمارات بقيمة 370 مليار دولار لمكافحة التغيّر المناخي، تتخذ الخطة طابعاً حمائياً عبر مساعدات مخصّصة للشركات التي تمّ إنشاؤها ، الأمر الذي من المتوقع أن يقوّض القدرة التنافسية الأوروبية التي تضرّرت من ارتفاع أسعار الطاقة.

بعد زيارة إيمانويل ماكرون إلى الولايات المتحدة، الذي طالب فيها بتنازلات من الرئيس الأميركي جو بايدن، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأربعاء أمام النواب الأوروبيين في ستراسبورج أنّ "هذا القانون قد يؤدي إلى منافسة غير عادلة".

واقترحت وضع خطّة أوروبية دون انتظار تنازلات من واشنطن، يتم مناقشتها حالياً في إطار مجموعات العمل القائمة.

كما يتعيّن على الأوروبيين إعادة التفكير في دعم شركاتهم. فقد خفّضت موسكو شحنات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 80 في المئة منذ بدء هجومها العسكري على أوكرانيا. وإذا كان الإمداد الأوروبي مضموناً لهذا الشتاء، خصوصاً بفضل واردات الغاز الطبيعي ، فقد انفجرت تكلفته إلى حدّ يهدّد بقاء قطاعات بأكملها في الصناعات الكيميائية.

ومن جانبه صرح المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الأربعاء"يجب ألا نسمح لأنفسنا بالانقسام في علاقتنا عبر الأطلسي. على العكس، بدلاً من الجدل، يجب أن نعمل معاً بشكل أوثق".

ولكن يجب على الأوروبيين أن يبقوا متّحدين من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية. فبعد الانخفاض التاريخي في الناتج المحلّي الإجمالي الناتج عن جائحة كوفيد في العام 2020، فإنّ ارتفاع أسعار الطاقة سيدفع اقتصاد الاتحاد الأوروبي إلى الركود مرة أخرى هذا الشتاء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة