شوقي حامد
شوقي حامد


شوقي حامد يكتب: المشوار البطولى

أخبار اليوم

الجمعة، 16 ديسمبر 2022 - 06:04 م

تباينت المشاوير البطولية التى قطعتها المنتخبات العربية والإفريقية فى بطولة الدوحة المونديالية تبعا للطموحات والغايات التى وضعها المسئولون فى تلك الأقطار.. منها من توقف عند التشرف بالمشاركة فى هذا المحفل التنافسى العريق ولم يحفل بالاستمرار ومواصلة المشوار لأدواره الإقصائية كما حدث مع منتخبات تونس والكاميرون والسعودية وغانا ورغم ذلك حقق بعضهم نتائج جيدة وقدم عروض طيبة اعتبرها الخبراء فى عداد المفاجآت والفرقعات المدوية كالهزيمة التى لحقت بالأرجنتين بأرجل السعوديين والخسارة التى هزت الديوك الفرنسية من المنتخب التونسى والتعملق الذى تحلى به لاعبو الكاميرون ومكنهم من الفوز فى آخر مبارياتهم بالدور التمهيدى على البرازيل بينما تغنت الجماهير فى كل الأقطار العربية والإفريقية بالمشوار البطولى للمنتخب المغربى واعتبروه تاجر الفرحة وصانع البسمة ورتسم البهجة وأمطروه بالدعوات وأحاطوه بالمباركات فصنع بهم ولهم المعجزات التى لم يكن أحد يحلم بها.. لم يكن يتصور أكثر الناس تفاؤلا أن تتوالى انتصارات السفير العربى على أقرانه الأوروبيين الأرقى تصنيفا والاعرق تاريخا والأوفر مهارة.. خسرت أمامه بلجيكا المصنف الثانى فى الترتيب السابق وأسبانيا أحد أبطال العالم ثم البرتغال وعندما جاء الدور على فرنسا حامل اللقب خاض المغاربة اللقاء بندية وتكافؤ وشكلوا خطورة فائقة قبيل نهاية الشوط الأول ولمدة نصف ساعة من الثانى إلى أن أنهى مبابى كل المقاومات وصنع التمريرة الساحرة بعد مراوغة ماكرة لمعظم المدافعين وأهدى التمريرة السحرية لزميله راندال كولوو الذى أحرز الهدف الثانى للديوك.. المغرب يستحق منا أن نلتف حوله ونفخر به ونستحسن مشواره ونتمنى أن نحاكيه أو على الأقل نقترب منه وحظ أوفر للأشقاء الذين سكبوا الدموع الغالية وسحوا العبرات والدمعات الثمينة وهم يودعون المدرجات بعد توقف مشواره البطولى الرائع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة