إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح


إلهام عبدالفتاح تكتب: ممنوع الضرب

إلهام عبدالفتاح

الجمعة، 16 ديسمبر 2022 - 08:27 م

تفاصيل توجع القلب لوفاة تلميذة الابتدائى بإحدى مدارس أسيوط بسبب الضرب من مدرس اللغة العربية.. وتفاصيل مؤلمة لما حدث فى إحدى حضانات اللغات بالاسكندرية لأطفال ما دون الخامسة من عمرهم تعرضوا للضرب البدنى والإيذاء النفسى من مديرة الحضانة.

هل أصبحت الحضانات والمدارس مكانا غير آمن للأطفال من الممكن أن يفقدوا فيه حياتهم وفى أهون الأمور يفقدون كرامتهم ويشعرون بالمهانة من أناس مهمتهم أن يجعلوا هؤلاء الأطفال مواطنين صالحين متعلمين أسوياء نفسيا وليس هناك فرق  بين مدارس حكومية مجانية ولا حضانة بآلاف الجنيهات.

ورغم التعليمات المشددة  من  وزارة التربية والتعليم فى كل عام دراسى بمنع الضرب ولكن توجد مئات الحكايات عن الضرب فى المدارس وتصل الأمور إلى أن يفقد الصغير حياته  وغالبية هذه الحالات تكون فى المدارس الابتدائية حيث يكون فارق القوة الجسدية لصالح الأستاذ.

تشديد العقوبات على أى مدارس يعتدى بالضرب على تلميذ سيكون جزءا من حل هذه المشكلة ولكنه ليس الحل كله والذى يجب أن ينبع من المجتمع بتغيير ثقافة الضرب من أجل التأديب أو لجعل الطفل قوى الشخصية.. وتغيير ثقافة مجتمع ليس بالأمر الهين ولكن لابد منه  ويبدأ بتأهيل المدرس تربويا ونفسيا قبل السماح له بالتعامل المباشر مع الاطفال فى مرحلتى الحضانة والابتدائى.

التغيير مهمة شاقة تتحملها الدولة ممثلة فى وزارة التربية والتعليم لأن التشويه النفسى الذى يخلقه السلوك العنيف تجاه الأطفال يدمر مجهودات  الدولة من أجل الأجيال القادمة التى  لا نريد أن نرى فيها أطفالا تعرضوا للضرب وعندما يكبرون يعيدون إنتاج ما تم معهم  لندخل فى دائرة من العنف اللامتناهى ..بل نريد أجيالا تنتمى لمجتمعها وتحب العلم وتقول كما قال أمير الشعراء أحمد شوقى : قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا  
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة