الجمعة، 23 ديسمبر 2022 - 07:17 م

ايام معدودات تنقلنا الى عام جديد .. لا نعرف ماذا يحمل او يخفيه بين طياته لنا، وفى ظل الأزمات التى مر بها العالم على مدار السنوات الثلاثة الماضية ومازال، لابد ألا نفقد الامل فى ان القادم هو الأفضل. 

مطلع عام ٢٠٢٢ كان بمثابة عودة العالم لطبيعته حيث عادت حركة التنقل بحرية دون قيود كوفيد ١٩ وعجلة الإنتاج والتصنيع دبت فى ارجاءالمعمورة لتعلن عن عودة الإعمار مجددا بعد توقف استمر عامين متتاليين ..

ولم تستمر حالة التفاؤل، حيث نشبت الحرب الروسية ـ الاوكرانية ليدخل العالم مجددا فى دائرة الشلل الصناعى والزراعى والكساد، وارتفاع الأسعار، نتيجة اتساع دائرة الصراع.

من المؤكد ان الأزمة الاقتصادية العالمية باتت على وشك الانتهاء خاصة ان ما تحمله المؤشرات والتقارير الدولية الاقتصادية تشير الى ان العالم امتص الآثار الناجمة عن هذه الحرب حيث وصل التضخم الى اعلى مستوياته فى الدول المتقدمة خاصة الولايات المتحدة الامريكية والذى من شأنه ان يعود تدريجيا الى معدلات الانخفاض بحلول شهر يونيو القادم..

تأثرت مصر مثل جميع بلدان العالم بالأزمة الاقتصادية وتمثل ذلك فى نقص الخامات المستوردة والضغط الشديد على العملة، فى المقابل تعاملت الحكومة مع هذه الأزمة بفكر اقتصادى من شأنه ان يضع مصر فى السنوات القادمة فى مصاف الدول الصناعية.

حيث صدر قرار البنك المركزى بربط الاستيراد بالتصدير، الامر الذى سوف يضع الصناعة المحلية امام خيار واحد من اجل البقاء فى ظل التطور الصناعى وهو «التصنيع من اجل التصدير».