الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022 - 09:30 م

أثبتت دراسة جديدة وجود صلة مباشرة بين الكبد الدهني وتأثيره الضار على الدماغ، حيث أجرى الدراسة فريق من العلماء في معهد روجر ويليامز لأمراض الكبد بالتعاون مع كينجز كوليدج لندن وجامعة لوزان. 

كان الهدف من التجربة هو دراسة الصلة بين مرض الكبد الدهني غير الكحولي وإضطرابات الدماغ التي تسببها الدهون المتراكمة في الكبد. لإجراء التجربة ، قام الباحثون بإطعام مجموعتين من الفئران بأنظمة غذائية مختلفة.

وبحسب ما ذكره موقع "news18"، استهلك أحدهم 10٪ دهون فقط بينما تم قياس تناول المجموعة الأخرى بنسبة 50٪ بحيث يشبه نظامًا غذائيًا مليئًا بالمشروبات السكرية والأطعمة المصنعة. 

وبعد 16 أسبوعًا من الدراسة ، أجرى العالم سلسلة من الاختبارات على مجموعة الفئران لدراسة تأثير النظام الغذائي على أدمغتهم. 

وبحسب ما ورد وجد أن جميع الفئران التي تناولت كمية أكبر من الدهون تبين أنها بدينة وتطور مرض الكبد الدهني وخلل وظيفي في الدماغ، وكان هذا بسبب نقص الأكسجين في الدماغ مما أدى إلى التهاب أنسجة المخ. بالإضافة إلى ذلك ، فإن الفئران التي تناولت كميات كبيرة من الدهون ظهرت عليها أعراض الاكتئاب والقلق.

بالمقارنة ، مع المجموعة التي تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ، لم تتطور تلك الفئران إلى مرض الكبد الدهني وتتصرف بشكل طبيعي مع دماغ سليم. وبالتالي ، يُعتقد أن هذه التجربة ، التي أجريت بالتعاون مع المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية وجامعة بواتييه ، هي أول دراسة على الإطلاق تربط بوضوح مرض الكبد الدهني وعلاقته بتدهور الدماغ، والجدير بالذكر أن الدراسة المعنية تمت برعاية مشتركة من جامعة لوزان ومؤسسة أبحاث الكبد.

وصفت الدكتورة آنا حاجهمبي ، التي قيل أنها الكاتبة الرئيسية للدراسة ، النتيجة المتعلقة بتدهور الدماغ في كثير من الأحيان بشكل معتدل ويمكن أن توجد في صمت لعدة سنوات قبل أن تظهر تأثيرها على الناس.

صرحت حاجهمبي ، وهي أيضًا قائد الفريق الفرعي في مجموعة محور الكبد والدماغ في معهد روجر ويليامز لأمراض الكبد ، "أن الاكتشاف الجديد يؤكد على تقليل عدد الدهون والسكر التي لن تعالج السمنة فحسب ، بل تحمي أيضًا الكبد للحفاظ على صحة الدماغ وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل الاكتئاب والخرف أثناء الشيخوخة عندما يصبح دماغنا أكثر هشاشة ".

من المهم أن نلاحظ أن مرض الكبد الدهني يؤثر على ما يقرب من 25 ٪ من السكان وأن العدد يرتفع بشكل خطير إلى 80 ٪ في الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.