الجمعة، 30 ديسمبر 2022 - 07:53 م

الإبهار فى مونديال قطر ٢٠٢٢ لم يقتصر فقط على روعة التنظيم وإقامة البطولة لأول مرة على أرض عربية والملاعب التى تحولت لتحف معمارية أثبتت قدرة العرب على صنع المعجزات.. ولم يقتصر الإبهار على متعة المشاهدة والأجواء فى المدرجات وخارج الملاعب والجماهير، بل امتد إلى مشاهدة منتخب عربى لا يعرف المستحيل وضع نفسه بين الكبار.. إنه منتخب المغرب الشقيق الذى خطف قلوب العرب وذهب بها إلى أبعد مكان فى المونديال ورفع سقف الآمال والطموح فى أن نرى منتخبا عربيا لأول مرة بين الأربعة الكبار فى المونديال.

فمنتخب أسود الأطلسى وصل إلى مرتبة الأربعة الكبار بعد تخطى منتخب البرتغال وإسبانيا وكان متصدرا مجموعته فى الدور التمهيدى بعد التعادل مع منتخب كرواتيا وصيف البطولة الماضية والفوز على منتخب بلجيكا المصنف الثانى عالميا والفوز أيضا على منتخب كندا ليصبح المنتخب العربى الوحيد الذى يحرز ٧ نقاط كاملة فى دور المجموعات.. منتخب المغرب أول منتخب عربى وإفريقى يصل إلى ترتيب الرابع عالميا. 

وهو منتخب «بطولة» بكل ماتحمله الكلمة من معنى.. بمدرب وطنى بعقلية أوروبية ولاعبين محترفين فى أقوى دوريات العالم ومسئولين عن الكرة بالمغرب خططوا ودعموا وحشدوا جماهيرهم فشاهدنا «تابلوه» مغربيا عظيما على ملاعب مونديال قطر.